المقالات

الدكروري يكتب عن البلاء الذي يرافقه صبر

الدكروري يكتب عن البلاء الذي يرافقه صبر

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن البلاء الذي يرافقه صبر

الدكروري يكتب عن البلاء الذي يرافقه صبر

إن البيئات والأقارب إذا كانوا حائلا بين المؤمن وطاعة الله وتوحيده، فالمفارقة إلى أرض التوحيد، ورفقاء الطاعة هو سبيل النجاة، وأن البلاء الذي يرافقه صبر صاحبه واحتسابه ذلك عند الله، يعقب فرجا وتيسيرا ونعما متتابعة، وأن المكروه الملازم للمرء لا يجعل صاحب الإيمان ييئَس من تغير الأحوال بذهاب المكروهات وحصول المحبوبات، وأن على الرجل إذا كانت زوجته عقيما أن يصبر عليها، ولا مانع أن يتزوج أخرى، وتعينه زوجته الأولى على ذلك، بل لعل إعانتها له على ذلك تكون سببا لحملها أيضا، فيسعدها الله بالولد كما أسعدت زوجها بإعانتها له، وعلى المؤمن أن يكون قلبه سليما من مزاحمة محبوباته لحب الله وما يحبه الله، فيقدم رضا مولاه على رضاه، وعلى المسلم أن يتصف بالصفات الحميدة.

 

والخلال الكريمة، وأن يكون انقياده لشرع الله انقيادا كاملا، لا انقيادا انتقائيا حسب الأهواء والشهوات، وأن يحرص على أن يكون قدوة حسنة لمن بعده، وأن يُبقي له بعد موته ما يستحق عليه الثناء والدعاء من أهل الخير والصلاح، وعلينا جميعا أن نعلم أن الخيرات للمؤمن قد تأتي متأخرة، وربما تجيء في أواخر مراحل العمر، فليتفاءل الإنسان ما دامت الحياة، وقد مر الخليل إبراهيم عليه السلام بمراح صعبه فكانت هناك قصتة عليه السلام مع النمرود وكيف أثبت الخليل إبراهيم عجز عدو الله؟ واتبع الخليل إبراهيم في مناظرته مع النمرود الحجة والبيان المعتمدان على العقل، وكان النمرود جبارا في الأرض في ذلك الزمان، فناظره الخليل إبراهيم عليه السلام، بما اقتضى الحال حينها. 

 

فقال إبراهيم عليه السلام عندما سأله النمرود من ربك، فقال ” ربى الذى يحيى ويميت ” وهذه كانت الحجة الأولى التي أقامها إبراهيم عليه السلام على النمرود، فقال النمرود وأنا أحيي وأميت فأتى بسجينين من عنده فأطلق سراح أحدهما وأبقى على الآخر وقتله، فعلم إبراهيم أن القلب الذي اعتاد الضلال لن يقبل النور، ولن يدخل معه بجدال عقيم لا نهاية له، فطرح الخليل إبراهيم حجته الثانية وقال ” فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذى كفر والله لا يهدى القوم الظالمين ” وهذا تحدى صريح من الخليل إبراهيم للنمرود، فبهت النمرود من قول إبراهيم عليه السلام، ولكنَه لم يؤمن فهو اعتاد على أن يتجبّر في الأرض من دون أن يردعه أحد، وكان للخليل إبراهيم قصة كبيره. 

 

مع فداء ابنه إسماعيل عليه السلام بالكبش وكيف يجزي الله من أسلم لأمره؟ فلقد أنعم الله تعالى على الخليل إبراهيم عليه السلام، بولد بعد طول زمن، ورزقه الله إياه بعد أن شاخ ورق عظمه، وشبَّ ولده إسماعيل عليه السلام، وصار الولد البار بأبيه الذي يعينه على أعباء الحياة، وإبراهيم عليه السلام، لا يحب أحدا في الدنيا مثل إسماعيل، وفي ليلة رأى إبراهيم في منامه أنه يحمل سكينا ويذبح ابنه إسماعيل، ورؤيا الأنبياء هي حق لا بد من تنفيذه، فاستيقظ الخليل إبراهيم من نومه فزعا، وقال إنا لله وإنا إليه راجعون.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار