المقالات

الدكروري يكتب عن العبادلة وترجمان القرآن

بقلم / محمـــد الدكــــروري

الدكروري يكتب عن العبادلة وترجمان القرآن

لقد كان الحسن البصري رحمه الله يجعل للأيام لسانا فصيحا يتكلم ويحذر الناس من تضييع الأعمار، فيقول “ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم ويقول يا أيها الناس إني يوم جديد، وأنا على ما يعمل في شهيد،

وإني لو قد أفلت شمسي لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة” فيا ابن آدم ما أنت إلا مجموعة من السنين والأشهر والأيام والساعات والدقائق، فإذا أنهيتها فقد انتهيت،

ويقول أبو الدرداء “ابن آدم طأ الأرض بقدمك فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك” رواه البيهقي،

وفي وجهة نظر الغزالي أنت عدد محدود من الأنفاس شهيق وزفير، فإذا استهلكتها فقد حان موعد رحيلك، فتسمعه يقول “الأنفاس معدودة، فإذا مضى منك نفس فقد ذهب بعضك”

وروي عن مسروق أنه قال دخلت المدينة فوجدت بها من الراسخين في العلم زيد ابن ثابت، وأبو الدرداء، وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق،

وقد روى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أنه قال ” لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة خليفة” وقال أبو موسى الأشعري ” ما أشكل على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما ” وأما عن فقهاء الصحابة أئمة المذاهب، فالطبقة الأولى،

هم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، أبو موسى الأشعرى، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأم المؤمنين عائشة، وأما عن الطبقة الثانية وهم العبادلة،عبد الله بن العباس.

وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأما عن الطبقة الثانية من فقهاء الصحابة فهي طبقة فقهاء الصحابة الذين أخذوا العلم عن كبار فقهاء الصحابة بالإضافة إلى ما تعلموه في العصر النبوي الشريف،

فقد انتقل علم كبار فقهاء الصحابة إلى طبقة أخرى من الصحابة، واشتهر بالعلم منهم العبادلة الأربعة وهم، عبد الله بن العباس،

وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأما عن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب،

وكان يسمى البحر وذلك لغزارة علمه وفي الحديث “أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال ” اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل” وقال عبد الله، كان عمر بن الخطاب يسألني ؟

مع الأكابر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقول، لا يتكلم حتى يتكلموا، وقال ابن عمر، نعم ترجمان القرآن ابن عباس، وقالت السيده عائشة رضي الله عنها ” من استعمل على الموسم العام؟ قالوا ابن عباس قالت، هو أعلم الناس بالحج ” وقد روى ابن عباس رضى الله عنهما، أن عمر كان يدينه فقال له عبد الرحمن بن عوف، أن أبناء مثله، فقال عمر،

إنه من حيث تعلم، وقال له عمر إنك لأصبح فتياننا وجها، وأحسنهم خلقا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل، وقال ابن أبي نجيح، كان أصحاب ابن عباس يقولون،

إن ابن عباس أعلم من عمر وعلي وعبد الله، فيعيب الناس عليهم، فيقولون، لا تعجلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلا عنده من العلم ما ليس عند صاحبه، وإن ابن عباس قد جمعه كله، وكان عطاء إذا حدث عنه قال، حدثني البحر.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار