الدكروري يكتب عن القرآن والإخبار بكثير من العلوم
الدكروري يكتب عن القرآن والإخبار بكثير من العلوم
بقلم / محمـــد الدكــروري
الدكروري يكتب عن القرآن والإخبار بكثير من العلوم
ذكرت كتب الفقه الإسلامي أن كتاب الله العزيز القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة إلي يوم القيامة، فيا يا أهل القرآن إن من أنواع إعجاز هذا الكتاب الكريم هو الإخبار بكثير من العلوم التي سبق بها علماء الأرض في الطب، وخلق الإنسان، وفي الفلك والأكوان، وفي غير هذا، وفى أحد المؤتمرات الإسلامية حول الإعجاز العلمى في القرآن والسنة يقوم أحد كبار العلماء الأوربيين، رئيس جمعية علماء النفس في بريطانيا، ورئيس قسم الكهرباء في جامعة سيتي بندن، يقوم قائلا أمام علماء المسلمين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أنا لم أعرف الإسلام معرفة حقيقية إلا هذا الأسبوع، أسبوع المؤتمر، ما كنت أتصور أن في الإسلام كل هذا الإعجاز وهذه الحقائق وهذه الأنوار، إن هذا يشهد لي أن هذا الكتاب من عند الله.
وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقف البروفيسور تاجانات تاجاسون بعد استماعه ومناقشاته لمحاضرات الشيخ عبد المجيد الزندانى، وهو يقول في السنوات الثلاث الأخيرة أصبحت مهتما بالقرآن الكريم الذى أعطاه لى الشيخ عبد المجيد الزندانى أثناء محاضراته عن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، وفى السنة الماضية اطلعت على محاضرات البروفيسور كيث مور والشيخ الزنداني الذى طلب مني ترجمتها إلى اللغة التايلاندية، وإنى أؤمن أن كل شيء ذكر في القرآن، منذ ألف وربعمائة سنه لا بد وأن يكون صحيحا، ويمكن إثباته بالوسائل العلمية، وحيث إن محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ أو يكتب فلا بد أنه جاء بهذا الدين من الله، وتلقاه بواسطة الوحى من الخالق العليم.
ولذا فإنى أعتقد أنه قد حان الوقت لكى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إن أثمن شيء اكتسبته هو اعتناق هذه العقيدة، ولقد أصبحت مسلما والحمد لله، وقال يحيى بن أكثم رحمه الله تعالى كان للمأمون، وهو أمير إذ ذاك، مجلس نظر، فدخل في مجلسه رجل يهودى حسن الثوب، حسن الوجه، طيب الرائحة، قال فتكلم فأحسن الكلام، قال فلما أن تقوّض المجلس دعاه المأمون فقال له إسرائيلى؟ قال نعم، قال له أسلم حتى افعل بك وأصنع، ووعده، فقال دينى ودين آبائى، فانصرف، فلما كان بعد سنة جاءنا مسلما، قال فتكلم على الفقه فأحسن الكلام، فلما أن تقوّض المجلس دعاه المأمون فقال له ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له بلى، قال فما كان سبب إسلامك؟ قال انصرفت مِن حضرتك فأحببت أن أمتحن هذه الأديان.
وأنا مع ما تراني حسن الخط، فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت وأدخلتها الكنيسة فاشتريت منى، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البيعة فاشتريت منى، وعمدت إلى القرآن فعملت ثلاث نسخ، وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها إلى الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها، فعلمت أن هذا كتاب محفوظ، فكان هذا سبب إسلامى، فقال يحيى بن أكثم فحججت في تلك السنة فلقيت سفيان بن عيينة فذكرت له الحديث، فقال لى مصداق هذا في كتاب الله عز وجل، قال قلت فى أى موضع؟ قال فى قول الله عز وجل في التوراة والإنجيل كما جاء فى سورة المائدة “بما استحفظوا من كتاب الله” فجعل حفظه إليهم فضاع، وقال عز وجل فى سورة الحجر “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ” فحفظه الله عز وجل علينا فلم يضع.