المقالات

الدكروري يكتب عن القلوب لاتشترى بالمال

الدكروري يكتب عن القلوب لا تشتري بالمال

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن من مبادىء الشريعة الإسلامية الأسرية هو مبدأ الوصية بالإحسان إلى المرأة والعناية بالأسرة والمحافظة على الأنساب، ومن المبادىء الإنسانية هو مبدأ عدمِ التفاضل بين الناسِ إلا بالتقوى، وإن المرأة تستطيع أن تفارق الزوج الغني وتستطيع أن تفارق الزوج الوسيم، ولكنها لاتستطيع ابدا أن تفارق الزوج الذي طيب خاطرها الزوج الذي أشعرها بالأمان وأنه لايستطيع أن يستغنى عنها الزوج الذي كان سندا لها ومسح دموعها في لحظات ضعفها فالقلوب لاتشترى بالمال، فإن القلوب تشتري بالمعاملة الطيبة، ولقد كانت آخر وصايا النبي صلي الله عليه وسلم قبل وفاته كانت “ألا استوصوا بالنساء خيرا” وكما قال أيضا صلي الله عليه وسلم “رفقا بالقوارير” وقال أيضا صلي الله عليه وسلم “اتقوا الله فى نسائكم فانما هن عوان عندكم”

فهنا نجد القيمة الكبيرة للمرأة عند النبى الكريم صلي الله عليه وسلم واهتمامه بها، ونجد أيضا إن هناك سورة في القرآن الكريم اسمها سورة النساء وتتكلم عن العدل والرحمة مع المستضعفين في الأرض وخاصة النساء، وكما أن هناك وصية من الإمام احمد ابن حنبل لابنه يوم زواجه، فقال له يا بني إنك لن تنال السعادة في بيتك، إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها أما الأولى والثانية لأهميتها، فإن النساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك، فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابا من الجفوة ونقصا في المودة، وأما الثالثة، فإن النساء يكرهن الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة، وأما الرابعة.

فإن النساء يحببن من الزوج ما يحب الزوج منهن من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك، وأما الخامسة، فإن البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه، فإياك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملك أشد عداوة ممن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك، وأما السادسة، فإن المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإياك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، فإما أنت وإما أهلها، فهي وإن اختارتك على أهلها فإنها ستبقى في كمد تنقل عدواه إلى حياتك اليومية.0ط

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار