المقالات

الدكروري يكتب عن حياة السيدة خديجة الأسرية

الدكروري يكتب عن حياة السيدة خديجة الأسرية

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن حياة السيدة خديجة الأسرية

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد هي أولي زوجات رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها أي امرأة حتي ماتت، وقد أنجبت أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه وسلم، ولده القاسم، وقد كني به، وعبد الله، الملقب بالطيب الطاهر، وقد توفيا صغارا قبل الاسلام، ومن البنات زينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم، وقد أدركن الاسلام، فأسلمن، وهاجرن مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفين قبل وفاته، إلا فاطمة، فقد توفيت بعده بستة أشهر، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها، أم المؤمنين، والزوجة الصالحة الكريمة، فحظيت بوصف الله تعالى، لها ولغيرها من زوجات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في كتابه بأمهات المؤمنين. 

 

فقال تعالى “النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم” وقد سكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، في مكة المكرمة، في بيت متواضع كسائر البيوت، ولم يتميز عن غيره، وسعت لتهيئة الراحة والسعادة للنبي صلى الله عليه وسلم،، ولم تكلف خدما للقيام بأمورهما، بل كانت تخدمه بكل سعادة ورضى، ورُوي أنها لم تخرج عن أمره قط، ولم تخالف كلمته، فكان قلبها محبا له مُعينا مُطيعا، وكانت حسنة الوُد والخُلق في تعاملها معه، فكانت سيدة بيت النبي صلى الله عليه وسلم، قبل وبعد بعثته، إذ كان بيتها بيت إسلامٍ حين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة خديجة أول من آمن بالله عز وجل، وبرسالة النبى صلى الله عليه وسلم، فقد صدّقت بما جاء به من عند ربه.

 

فآمنت به وآزرته، وخففت عنه ما ألمّ به، ومن المواقف الشاهدة على ذلك، وقوفها إلى جانبه ومؤازرته حين نزل عليه الوحي أول مرة بواسطة جبريل عليه السلام، وأخبرها بما رأى في غار حراء، فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها فقد ألقى الله في قلبها صفاء الروح، ونور الإيمان، والاستعداد لتقبل الحق، فحين نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غار حراء “اقرأ باسم ربك الذى خلق” رجع ترجف بوادره وضلوعه، حتى دخل على السيدة خديجة فقال” زملوني زملوني” فزملوه حتى ذهب عنه الروع، وهنا قال لخديجة رضي الله عنها ” أَي خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي” وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة رضي الله عنها، بما يطيِّب من خاطره. 

 

ويهدئ من روعه فقالت “كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف على نوائب الحق” ثم انطلقت به رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان امرأ تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم، خبر ما رأى، فأعلمه ورقة أن هذا هو الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام. 

الدكروري يكتب عن حياة السيدة خديجة الأسرية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار