المقالات

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب السياسة الشرعية

جريدة موطني

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن شيخ الجامع الأزهر عبد الرحمن حسين علي تاج، وقيل أنه سافر إلي باريس في بعثة الأزهر إلى فرنسا فالتحق بجامعة السربون حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان عن رسالته في البابيه والإسلام والمعروف أن البابية هو اسم البهائية، وبعد عودته من باريس سنة ألف وتسعمائة وثلاث وأربعين ميلادي، عين أستاذا في كلية الشريعة يالأزهر، ثم مفتشا للعلوم الدينية والعربية، ثم عين شيخا للقسم العام والبحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وفي عام ألف وتسعمائة وواحد وخمسين ميلادي، نال عضوية هيئة كبار العلماء حين تقدم إليها ببحث عن السياسة الشرعية، وعمل أستاذا بكلية الحقوق بجامعة عين شمس.

وذلك أثناء وجوده في هيئة كبار العلماء ولجنة الفتوى، وأصبح شيخا للأزهر الشريف في السابع من يناير عام ألف وتسعمائة واربع وخمسين ميلادي، ثم اختير وزيرا في اتحاد الدول العربية عام ألف وتسعمائة وثماني وخمسين ميلادي، وكما أنتخب عضوا بمجمع اللغة العربية عام ألف وتسعمائة وثلاث وستين ميلادي، وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومن أبرز إنجازاته أنه قرر تدريس اللغات الأجنبية في الأزهر، كما سعى إلى بناء مدينة البعوث الإسلامية لسكنى الأزهريين المغتربين من أبناء العالم الإسلامي، وأثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات القيمة في الشريعة والفقة الإسلامي، ومن أبرزها كتاب الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية.

وكتاب السياسة الشرعية والفقه الإسلامي ودراسات مطولة عن الهجرة والإسراء والمعراج والحج والصوم، وليلة القدر، وفي الشئون الكونية وغيرها، كما أثرى المكتبة اللغوية العربية ببحوث تخصصية دقيقة أثناء عضويته بالمجمع اللغوي، ولم تنسه مشاغله الوظيفية والعلمية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي انتمائه لبلده الفيوم فحرص وهو شيخ الأزهر على تأسيس أول معهد ديني بالفيوم في السادس من شهر ديسمبر عام ألف وتسعمائة وأربع وخمسين ميلادي، وهو المبنى الذي أعدته جمعية المحافظة على القرآن الكريم والذي يشغله الآن معهد المعلمين الأزهري، وقد قام بافتتاحه في رفقة الرئيس جمال عبد الناصر عند زيارته للفيوم سنة ألف وتسعمائة وست وخمسين ميلادي.

وافته المنية عام ألف وتسعمائة وخمس وسبعين ميلادي، بعد مسيرة طويلة من البذل الجاد والعطاء الهادف بلا حدود.

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب السياسة الشرعية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار