المقالات

الدكروري يكتب عن عندما يذكرك الله تعالي

الدكروري يكتب عن عندما يذكرك الله تعالى

بقلم/ محمـــد الدكــــروري

إن من الشرف العظيم أيها العبد الفقير إلي الله عز وجل أن الله يذكرك باسمك، ولذلك يحب أن يعلم المؤمن أنه إذا ذكر ربه، ذكره ربه، فسبحانه القائل فى الحديث القدسى “من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من منهم” ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي “أمرنى ربى أن أقرأ عليك القرآن” قال أبي أو سماني الله لك؟ قال “نعم” فبكى أبي، فأنت إذا ذكرت الله تعالى ذكرك الله، ومن أعظم ذكر الله جل وعلا هو قراءة القرآن، والقرآن فيه شفاء من كل داء، فيه شفاء من الهموم والغموم والأحزان، وقارئ القرآن تنزل علية السكينة والطمأنينة والإنشراح، فاجعل لك وردا من كتاب الله في كل يوم، وإن من أسباب السعادة هو الإحسان إلى الخلق، فأحسن إلى الخلق في القول والعمل، فيقول صلى الله عليه وسلم “الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه” رواه مسلم.

و”أحب الناس إلى الله أنفعهم” فالمؤمن ينفع إخوانه ويتعامل معهم باللين والسهولة والحكمة، و”أن تلقى أخاك بوجه طلق” والنبي صلى الله عليه وسلم يقول “وتبسمك في وجه أخيك صدقة” فساهم في إيصال الخير إلى الناس، في الجمعيات الخيرية، ونحوها، وتفقد المحتاجين والفقراء، ويا أيها المريض داوى نفسك بالأسباب المشروعة، ومنها أن تحسن إلى عباد الله ” والله يحب المحسنين” والنبي صلى الله عليه وسلم يقول”داووا مرضاكم بالصدقة” فمن أسباب السعادة أن نحسن إلى عباد الله، ومن أسباب السعادة أن ننشغل بنفس اليوم، حيث لا يفكر الإنسان فيما مضى من الأيام، ولا يفكر في المستقبل، وأن يفعل الأسباب المشروعة التي تسعده في مستقبل أمره، ويتفاءل في كل شؤونه، ويتعبد الله عز وجل بإحسان الظن بالله سبحانه وتعالى “أنا عند ظن عبدي بي”

فيا أيها المريض ظن بأن الله سيشفيك، ويا أيها المديون ظن بأن الله عز وجل سيزيل عنك هذا الدين، ويا أيها المهموم والمحزون والمكروب ظن بربك بأن الله سيكشف عنك البلاء، إذن عليك أن تنشغل بيومك، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم “من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا” رواه البخارى، فمن أصبح معافى في بدنه، آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فإن بعض الناس عنده قوت لسنوات طويلة ولكنه شقي بماله، فمن عمل بهذا الحديث فلا شك بأنه سيسعد، وإن من أسباب السعادة والاستقرار هو أن يقوم المسلم بما أوجب الله عز وجل عليه، وأن يبادر ويسارع ولا يقدم أحدا على أمر الله جل وعلا، فإذا سمع النداء ذهب إلى بيت الله عز وجل فمن السبعة الى يظلهم الله فى ظلة رجل قلبه معلق بالمساجد يترك ما بيده.

يتأسى بنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها “إذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم النداء كأنه لا يعرف أحد” يتجه إلى بيت الله تعالى، فاتقوا الله حق تقاته، واعلموا أن من أسباب السعادة والهناء هو أن ننظر إلى الجانب الإيجابي فيمن نتعامل معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يفرك مؤمن من مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر” ومن أسباب السعادة أن تستقر البيوت، أن يحصل الوفاق بين الزوجين، أن يغض الزوج طرفه عن أخطاء زوجته، والزوجة كذلك تغض طرفها عن أخطائه وتقصيره، وبذلك تدوم المودة، فمن أسباب الشقاء والعناء هو الخلافات الزوجية، والطلاق، وتشتت الأولاد.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار