المقالات

الدكروري يكتب عن فوائد الكتاب النفيس للأزرقي

جريدة موطني

 

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام الأزرقي وهو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي الغساني المكي، وقيل أنه أثارت مقولة إزالة بعض المواقع الإسلامية المأثورة وتغيير مسميات بعضها الآخر في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة جدلا واسعا في المشهدين الفكري والإعلامي، وتقدم لتأييدها عدد من المشايخ والمفكرين والمثقفين بينما تصدى لها، وناقض أطروحاتها فصيل آخر من هذه الشرائح، كما شارك في التجاذب الفكري حولها عدد من كتاب الرأي في وسائلنا الإعلامية، ولأهمية الموضوع وحاجته للبحث المتعمق المدعوم بالأدلة والأسانيد تنشر عكاظ على عدة حلقات مسلسلة دراسة أكاديمية قام بإعدادها الشيخ الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان.

عضو هيئة كبار العلماء، تتناول هذا الموضوع وتضع النقاط على الحروف المدعومة بالأدلة والشواهد على التساؤلات الإشكالية المهمة التي أطلقها المؤيدون والمعارضون لهذا الموضوع، ويأتي الآن دور عرض ما احتواهما هذان الكتابان المهمان أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، وأخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، في ما يتصل بموضوع البحث ويتم التطرق في هذه الحلقة للكتاب الأول للأزرقي، أولا أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، وتأليف شيخ المؤرخين المكيين، العلامة أبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي، ورد لديه موضوع الآثار الإسلامية التاريخية في مكة المكرمة تحت عنوان ذكر المواضع التي يستحب فيها الصلاة بمكة المكرمة، وما فيها من آثار النبي صلى الله عليه وسلم.

وما صح من ذلك ثم عينها، وحدد أماكن وجودها، وما يتعلق بها من أحداث مع الكشف عن صحة نسبتها، وهو حين يقدم قائمة هذه الأماكن يوثقها بأحداثها، والمناسبة التي جعلت من المكان معلما تاريخيا، ولا يكتفي بهذا بل يختبر تلك الروايات، ويفحصها فحص المؤرخ الدقيق بكل ما يمكن أن يكشف الحقيقة، فيؤكد الصحيح، ويزيف الضعيف، ويرفضه، البعض منها، ففي ثبت هذه الأماكن التاريخية، وعلى منهجه في فحص الروايات، يثبت لديه مما لا شك فيه من هذه الأماكن هو مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنزل السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، ودار الأرقم بن أبي الأرقم، ومسجد بأعلى مكة عند الردم عند بير جبير بن مطعم، ومسجد الجن، ومسجد الشجرة بأعلى مكة.

ومسجد بأعلى مكة عند سوق الغنم عند قرن مسقلة، ومسجد السرر، ومسجد بعرفة عن يمين الموقف، ومسجد الكبش بمنى، ومسجد بذي طوى، غار حراء، وغار ثور، ومسجد البيعة بشعب العقبة، ومسجد الجعرانة، ومسجد التنعيم، وقد رفض صحة بعض الأماكن، ونفى نسبتها إلى أحداث ومناسبات تاريخية تتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو إلى أحد من الرسل، والأنبياء السابقين كسيدنا إبراهيم عليهم، وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، من هذه الأماكن، ومسجد بأجياد يقال له مسجد المتكا، ومسجد على جبل أبي قبيس، بل لقد بلغت دقة الإمام الأزرقي رحمه الله تعالى حدا بعيدا جعله يذهب إلى أبعد من هذا، حيث إنه يناقش بعض الأمور التاريخية داخل ذلك المكان مما انتشر بين عامة الناس، فيكشف عن حقيقته.

الدكروري يكتب عن فوائد الكتاب النفيس للأزرقي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار