الدكروري يكتب عن كيفية صلاة الإستسقاء
الدكروري يكتب عن كيفية صلاة الإستسقاء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن كيفية صلاة الإستسقاء
ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن صلاة الإستسقاء، وأما عن كيفية صلاة الاستسقاء، فصلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد، يصلي ركعتين يكبر في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا، ويكبر تكبيرة الإحرام وستا بعدها، ثم يستفتح، ثم يقرأ الفاتحة، وما تيسر معها، ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد سجدتين، ثم يقوم إلى الثانية فيصليها مثل صلاة العيد، يكبر خمس تكبيرات إذا اعتدل ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم يقرأ التحيات ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو ثم يسلم، مثل صلاة العيد، والنبي صلى الله عليه وسلم، قد صلاها كما كان يصلي في العيد عليه الصلاة والسلام، ثم يقوم فيخطب الناس خطبة يعظهم فيها ويذكرهم، ويحذرهم من أسباب القحط، يحذرهم من المعاصي، لأنها أسباب القحط.
وأسباب حبس المطر وأسباب العقوبات، فيحذر الناس من أسباب العقوبات من المعاصي والشرور وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وغير ذلك من المعاصي، ويحثهم على التوبة والاستغفار ويقرأ عليهم الآيات الواردة في ذلك، والأحاديث، ثم يدعو ربه رافعا يديه، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ويسأل ربه الغوث، ومن ذلك اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا ثلاث مرات، اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقا مجلا سحا طبقا عاما نافعا غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يا رب بلاغا للحاضر والباد، وهذا من الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركاتك، ويلح في الدعاء ويكرر في الدعاء “اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”
مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يستقبل القبلة في أثناء الدعاء، ويستقبل القبلة وهو رافع يديه ويكمل بينه وبين ربه وهو رافع يديه ثم ينزل، والناس كذلك يرفعون أيديهم ويدعون مع إمامهم، وإذا استقبل القبلة كذلك هم يدعون معه، بينهم وبين أنفسهم ويرفعون أيديهم، ومن السنة أن يحول رداءه في أثناء الخطبة عندما يستقبل القبلة يحول رداءه، وهو أن تجعل ما على الأيمن على الأيسر إذا كان عليه رداء أو بشت وإن كان عليه بشت يقلبه، وإن كان ما عليه شيء كالغترة يقلبها، وقال العلماء عن ذلك هو تفاؤل بأن الله تعالى يحول القحط إلى كسب، ويحول الشدة إلى الرخاء، لأنه جاء في حديث مرسل عن محمد بن علي الباقر”أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حول رداءه ليتحول القحط” يعني تفاؤل.
وقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد “أن النبي صلى الله عليه وسلم، حول رداءه لما خرج، أى لما صلى بهم صلاة الاستسقاء” والسنة للمسلمين كذلك، أما في خطبة الجمعة فلم يحول رداءه عليه الصلاة والسلام، دعا واستغاث وهو في خطبة الجمعة، وكان ذلك في ضمن دعائه عليه الصلاة والسلام، والاستغاثة تكون في خطبة الجمعة وتكون في خطبة العيد وتكون في غير ذلك، ويستسقي ولو جالسا في البيت أو في السوق لا بأس.