المقالات

الفضاء الأزرق

جريدة موطنى

الفضاء الأزرق 

بقلم عماد الفايدى                     

في العالم الإفتراضي أو الفيس بوك أو الفضاء الأزرق سميه ما شئت لكنه بالفعل عالم إفتراضي لأنه يفتقر للكثير من صفات الواقعية ولا تعتقد أنك تعرف شخص حق المعرفة لمجرد انكما التقيتما في هذا العالم إلا إذا حدث بينكم لقاء في الواقع خارج هذا العالم الإفتراضي بالفعل قد يكون كلامي قاسي ووقعه مؤلم لبعض الناس خاصة من لم يجربو لكنها الحقيقة التي لابد أن نسلم بها وينبغي علينا أن نتعامل من منطلق هذا الواقع والأمثلة على ذلك كثيرة جدآ لا حصر لها فقد تجد فجأة بعض الأصدقاء من الذين تعرفهم وتربطك بهم علاقة قوية وصداقة منذ سنوات تتشاركون فيها الهموم والأفراح والأحزان وفجأة تجد هؤلاء قد اختفوا دون سبب ودون أي مقدمات بل أحيانا تدخل إلى صفحاتهم لتتحدث إليهم كعادتك معهم فتجدهم قد قاموا بحذفك من قائمة الأصدقاء وربما لا تجد صفحتهم أصلا لأنهم قامو بحظرك فيؤلمك ما حدث وتجزع لما ترى على غير المتوقع فقد كانو في يوم من الأيام من أقرب الناس إليك ويخطر في بالك ألف سؤال أهمها لماذا يفعلون هذه الأفعال ؟ 

أنا اجيبك ياعزيزي على هذا السؤال الذي ربما يكون إجابته اتفه من صديقك أو من كنت تظنه صديق سوف تستغرب عندما أقول لك أن صديقك ربما يكون قام بحذفك لعدم تفاعلك مع منشوراته!  

لا تتعجب لأني سوف أخبرك بأعجب من هذا ربما يكون صديقك هذا شخص لا وجود له من الأساس قد يكون إسمه في الواقع غير إسمه الذي تعرفه في هذا العالم  

وقد تعجب أكثر من تعجبك للصداقات المزيفة نعم فهنا في هذا الفضاء الأزرق العديد من قصص الحب المزيفة والتي غالبا” ما تنتهي إما بإلغاء الصداقة وإما بالحظر ويصبح الطرفين في وضع مزري بسبب معاناة الفراق وربما تصبح المعاناة من طرف واحد لأن أحد الأطراف غالبا” ما يكون سراب لا وجود له ولا يرى في الطرف الآخر أكثر من تسلية وترفيه لقضاء بعض الوقت وعندما يجد غيره يتركه ويهمله إلى أن يلح عليه الطرف الآخر ويسأله عن سبب التغير عندها قد يبرر ويقدم أعذار كاذبة لفترة معينة حتى يجد الطرف الآخر غير مقتنع بهذه الأعذار فينشب بينهم الشجار الذي ينتهي غالبا بإلغاء الصداقة وربما الحظر هو النهاية في الغالب ويدفع ثمن هذه الفاتورة من العذاب والمعاناة الطرف الصادق الذي كان يحسن الظن ويثق في الآخر ثقة عمياء لهذا اقول لك ياعزيزي ويا عزيزتي قد احببتم سراب لا وجود له فلا تبنون العلاقات إلا على أساس متين ومعرفة واقعية حتى لا تغرقون في هذا العالم الإفتراضي فليس كل ما يلمع ذهب . 

الفضاء الأزرق

                                                                                

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار