أخبار ومقالات دينية

الدكروري يكتب عن محمد سيد الأنام

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن محمد سيد الأنام

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم، سيد العادلين والمتقين، الذي كان صلي الله عليه وسلم كثير الذكر، حيث تقول عنه صلي الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها كان يذكر الله تعالي على كل أحيانه” وكثير الاستغفار، في المجلس الواحد كان يقول صلي الله عليه وسلم “رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم” مائة مرة، ويجلس بعد الفجر في مصلاه صلي الله عليه وسلم يذكر الله حتى تطلع الشمس، وفي الحج شوهد صلي الله عليه وسلم رافعا يديه يدعو الله وهو على ناقته من بعد الظهر حتى غروب الشمس، بكل خضوع وخشوع، ويدخل صلي الله عليه وسلم مكة فاتحا منتصرا، ولكن دخلها وهو مطأطئ رأسه انكسارا لله تعالى وشكرا له.

 

فصلوات ربي وسلامه عليه، إنه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم يحب الطيب وتفوح منه الرائحة الطيبة، يلبس الجميل في غير إسراف، يرشدنا للعناية بالجمال ويقول صلي الله عليه وسلم “إن الله جميل يحب الجمال” ويقول صلي الله عليه وسلم “إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده” ويحثنا للعناية الخاصة بنا فيقول صلي الله عليه وسلم “من الفطرة قص الشارب، وتقليم الأظافر، وحلق العانة” ويأمرنا بالاغتسال في كل يوم جمعة لنكون في أحلى صورة، وأجمل مظهر، فصلوات ربي وسلامه عليه، إنه رسول الله صلي الله عليه وسلم ينشأ يتيما بلا أب، ثم تموت والدته وهو صغير، ومع ذلك ينشأ في أدب وحسن خلق وبعد عن النقائص وتجري أيام حياته فينجح فيها بكل التفاصيل.

 

وهذه رسالة لكل يتيم ولكل من فقد والديه، ليكن رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوتك في النجاح والتميز والطموح، فهو سيد الناجحين صلي الله عليه وسلم مع أنه فاقد للأبوين، فإنه خليل الله تعالي يبتسم لكل من يقابله، يتواضع مع الناس، يزور المريض ويدعو له، يدخل الرجل لمجلسه ويقول أيكم محمد؟ لم يكن متميزا بلباس معين، فكان يسلم صلي الله عليه وسلم على الصبيان، تأخذ الطفلة الصغيرة بيده وتقول أريدك في حاجة، فيقول صلي الله عليه وسلم ” خذي بي إلى أي طريق من طرق المدينة أذهب معك” فكان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه، وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس، إذا قام حملها، وإذا سجد وضعها.

 

وجاء الحسن والحسين، وهما ابنا بنته، وهو يخطب الناس، فجعلا يمشيان ويعثران، فنزل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى وضعهما بين يديه، وكان صلي الله عليه وسلم ينام على الحصير حتى أثر على جنبه، ويأكل على الأرض فصلوات ربي وسلامه عليه، فعليكم أيها المسلمون بإتباع هدي وسنته واجبروا الخواطر فإنها من أفضل العبادات عند الله تعالي، إنه رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيته، يغسل ثوبه، يخصف نعله يمازح أهله، يشرب من نفس الموضع الذي تشرب منه زوجته، وينام صلي الله عليه وسلم على فخذ زوجته ويقرأ القرآن، ويلاعب صلي الله عليه وسلم زوجاته، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره،

 

وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس ” تقدموا” فتقدموا، ثم قال لي “تعالي حتى أسابقك” فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس “تقدموا” فتقدموا، ثم قال لي ” تعالي أسابقك” فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول صلي الله عليه وسلم “هذه بتلك” رواه أحمد.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار