الدكروري يكتب عن معجزات النبي
الدكروري يكتب عن معجزات النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد كان النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم معجزات أيده الله عز وجل بها، وإن من معجزاته صلى الله عليه وسلم، هو انقياد الجبل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكذلك الجبال والأشجار تستجيب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم على أحد، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم “اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان” فثبت الجبل بأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا علم آخر من أعلام النبوة، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن على الجبل شهيدين، وهما عمر وعثمان، ووقع الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا تأدب الوحش مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحشا قيل إنه قطة لأنها حيوان متوحش عكس المستأنس فكان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرك ولعب في البيت، فإذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن حتى لا يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم” رواه أحمد، فكانت الوحوش كذلك تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتأدب معه، وأيضا نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وانفلاق القمر له، فقد فاقت معجزات نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم معجزات جميع الأنبياء، فنبى الله موسى عليه السلام ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم، ونبينا صلى الله عليه وسلم وضع يديه في الماء فنبع الماء من بين أصابعه.
وتوضأ الصحابة رضي الله عنهم، فهذه أبلغ في الإعجاز من معجزة نبى الله موسى عليه السلام، ونبى الله موسى عليه السلام ضرب بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشار بأصبعيه إلى القمر فانفلق القمر فلقتين، فقال “اشهدوا” وقال الله عز وجل فى سورة القمر ” اقتربت الساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر” وأيضا انقياد الشجر للنبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم، فالشجر ينقاد للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي حاجته، فأخذ بغصن شجرة وقال “انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه الشجرة، ثم أخذ بغصن شجرة أخرى وقال انقادي علي بإذن الله.
فانقادت معه ثم قال التئما بإذن الله، فالتأمت” رواه مسلم، وكذلك الحجر يسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم “إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن” رواه مسلم، فكلما مر النبي صلى الله عليه وسلم بجواره يقول السلام عليك يا رسول الله، وإن من المعجزات أيضا هو كثرة الطعام ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وحين كان الصحابة في طريقهم إلى تبوك أصابتهم مجاعة فاستأذن بعضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ينحروا النواضح أي الجمال فأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ثم أتى عمر فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن فعلت ذلك يا رسول الله قل الظهر، ولكن أرى أن تجمع ما عند الناس من أزواد.
وأن تدعو فيه بالبركة، فعسى الله عز وجل أن يجعل فيه من البركة، فقال نعم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنطع فبسط، ثم أمر من كان عنده شيء من الطعام أن يأتي به، فكان الواحد يأتي بكسرة خبز أو بكف تمر، فجمع من ذلك شيئا يسيرا، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، فعظم الطعام جدا، فملئوا جميع الأوعية التي معهم وأكلوا وشبعوا.