المقالات

الدكروري يكتب عن

يوشع في الإسلام

الدكروري يكتب عن يوشع في الإسلام

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن يوشع في الإسلام

منذ زمن النبى موسى عليه السلام وإلى الآن خلق ذكر شخصية يوشع بن نون، جدلا كبيرا، لما يصحب سيرة هذا الشخص، من اختلافات وتباين كبير حول هويته وكينونته، فهو نبى كريم ذكر فى القرآن الكريم ومناضل من أجل الرب فى التوراة، لكن التاريخ يتوقف كثيرا أمام الجرائم الكبرى التى ارتكبها باسم الرب والجهاد غير المقدس، وإن الثابت أمامنا من حسب الروايات الدينية أن يوشع نبى من أنبياء الله تعالى، وقد جاء من مصر مع بنى إسرائيل إلى بيت المقدس، بعد وفاة النبى الكريم موسى بن عمران عليه السلام، ويوشع بن نون أو يشوع فى المسيحية يقال إنه نبى من أنبياء الله الكرام، وهو شخصية ذكرت فى العهد القديم فى سفر يشوع، ويعتقد أنه عاش بين القرنين الثالث عشر والثانى عشر. 

 

قبل الميلاد، واسمه يشوع بن نون من قبيلة إفرايم بن يوسف بن يعقوب، وكان قائد بنى إسرائيل بعد موت نبى الله موسى عليه السلام، وذكر يوشع بن نون فى التوراة، على أن نبى الله موسى عليه السلام قد عينه بأمر الرب ليخلفه فى شعب إسرائيل، ويوشع بن نون عليه السلام هو نبي من أنبياء الله الكرام وهو من سلالة الخليل إبراهيم عليه السلام، وقد كان قائد بني إسرائيل بعد موت نبى الله موسى عليه السلام، فهو يوشع بن نون بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام، وقد اتفق أهل الكتاب على نبوته، كما قال شيخ الإسلام ابن كثير رحمه الله، وإن الأنبياء معصومون من الوقوع في الرذائل التي تقدح في شرفهم ومكانتهم باتفاق المسلمين.

 

فمن العجب أن يسأل مسلم عن قصة بديهية البطلان، لا يرتاب ذو عقل سوي في أنها من الكذب والبهتان والتحريف المفضوح، فقال ابن حزم في كتابه “الفصل في الملل والأهواء والنحل” نذكر إن شاء الله تعالى ما في الكتب المذكورة، من الكذب الذي لا يشك كل ذي مسكة تمييز في أنه كذب على الله تعالى وعلى الملائكة عليهم السلام وعلى الأنبياء عليهم السلام إلى أخبار أوردوها لا يخفى الكذب فيها على أحد، كما لا يخفى ضوء النهار على ذي بصر، ثم قال في جملة ما ذكر من الدلائل على تحريف تلك الكتب متناقض ما فيها، وتالله ما رأيت أمة تقر بالنبوة وتنسب إلى الأنبياء ما ينسبه هؤلاء الكفرة، فتارة ينسبون إلى الخليل إبراهيم عليه السلام أنه تزوج إلى أخته فولدت له إسحق عليهما السلام. 

 

ثم ينسبون إلى يعقوب أنه تزوج امرأة فدست إليه أخرى ليست امرأته فولدت له أولادا منهم انتسل موسى وهارون وسليمان وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام، ثم ينسبون إلى روبان بن يعقوب أنه زنى بربيبته زوج النبي أبيه وأم أخويه، ثم ينسبون إلى نبيه يعقوب عليه السلام أنه فسق بها كرها وافتضها غلبة، ثم ينسبون إلى يهوذا زناه بامرأة ولديه، فحبلت وولدت من الزنا ولدا منه انتسل داود وسليمان عليهما السلام، ثم ينسبون إلى يوشع بن نون أنه تزوج رحب الزانية المشهورة الموقفة نفسها للزنا للجميع في مدينة أريحا. 

الدكروري يكتب عن يوشع في الإسلام 

الدكروري يكتب عن يوشع في الإسلام

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار