المقالات

الدكروري يكتب عن

قصة وفاة نبى الله هارون

الدكروري يكتب عن قصة وفاة نبى الله هارون

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن قصة وفاة نبى الله هارون

لقد كتب الله عز وجل الموت علي جميع مخلوقاتة، وكل له أجل معلوم، وسبحان الحي الذي لا يموت، وأما عن وفاة نبى الله هارون عليه السلام، وقد أوحى الله عز وجل إلى نبيه موسى عليه السلام أني متوفي هارون فأتى به جبل كذا وكذا، فانطلق نبى الله موسى وهارون عليهما السلام نحو ذلك الجبل فإذا هما بشجرة لم ير مثلها وإذا ببيت مبني وفيه سرير عليه فرش وإذا فيه ريح طيبة، فلما نظر هارون إلى ذلك أعجبه، فقال يا موسى إني أحب أن أنام على هذا السرير قال له موسى عليه السلام ادخل فنم عليه، فقال إني أخاف أن يأتي رب هذا البيت فيغضب عليّ، قال له موسى عليه السلام لا ترهب إني أكفيك أمر رب هذا البيت فنم، قال يا موسى نم أنت معي فإن جاء رب البيت غضب عليّ وعليك جميعا.

 

فلما ناما أخذ هارون الموت فلما وجد منيته قال يا موسى خدعتني، فلما قبض رفع البيت وذهبت تلك الشجرة ورفع السرير به إلى السماء، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل وليس معه هارون قالوا إن موسى قتل هارون وحسده لحب بني إسرائيل له، فقال موسى عليه السلام ويحكم كان أخي فكيف أقتله، فلما أكثروا عليه قام فصلى ركعتين ثم دعا الله تعالى ونزل السرير حتى نظروا إليه بين السماء والأرض فصدقوه، وقيل أنه توفى نبى الله هارون على قمة جبل هور، بعد أن قام بخلع رداء الكهنوت على ابنه أليعازر بناء على أمر يهوه لموسى ” أخذ هارون وأليعازر ابنه واصعد بهما إلى جبل هور واخلع عن هارون ثيابه والبس أليعازر ابنه إياها” حسب ما جاء فى التوراة.

 

ويقال توفى قبل أخيه موسى ودفن على قمة جبل بالقرب من مدينة البتراء في الأردن، ويسمى الجبل الآن بجبل هارون نسبة للنبي هارون، وأما عن موت نبى الله موسى عليه السلام، فعن أبي عبدالله عليه السلام أن ملك الموت أتى موسى عليه السلام فسلم عليه، فقال من أنت ؟ فقال انا ملك الموت، قال فما جاء بك ؟ قال جئت لأقبض روحك وإني امرت أن أتركك حتى يكون الذي تريد، وخرج ملك الموت فمكث موسى ما شاء الله، ثم دعا يوشع بن نون، فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره، وبأن يوصي بعده إلى من يقوم بالأمر، وغاب موسى عليه السلام عن قومه، فمر في غيبته فرآى ملائكة يحفرون قبرا، قال لمن تحفرون هذا القبر ؟ قالوا نحفره والله لعبد كريم على الله تعالى، فقال إن لهذا العبد من الله لمنزلة. 

 

فاني ما رأيت مضجعا ولا مدخلا أحسن منه، فقالت الملآئكة يا صفي الله أتحب أن تكون ذلك ؟ قال وددت، قالوا فادخل واضطجع فيه ثم توجه إلى ربك، فاضطجع فيه موسى عليه السلام لينظر كيف هو فكشف له عن الغطاء فرآى مكانه في الجنة فقال يا رب اقبضني إليك فقبضه ملك الموت ودفنه وكانت الملآئكة صلت عليه فصاح صائح من السماء مات موسى كليم الله وأي نفس لا تموت، فكان بنو إسرائيل لا يعرفون مكان قبره، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قبره قال “عند الطريق الأعظم عند الكثيب الأحمر” . 

الدكروري يكتب عن

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار