أخبار ومقالات دينيةشريط الاخبار
الدكرروي يكتب عن نبى الله إسحاق بن إبراهيم
الدكرروي يكتب عن نبى الله إسحاق بن إبراهيم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد كان أصحاب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أحرص ما يحرصون على هذه القم القرآنية، فإذا وجدوا إنسانا فيما بينهم خرج عنها وغش في بيعٍ أو شراء، أو خداع مؤمن في كلمة أو عقد بيع أو غيره، فكان الكل يقف، والكل ينصح، ويقولون ” أخذ علينا العهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننصح لكل مؤمن” لا يقولون كما يقول الناس الآن ” وأنا ما لي، ما دام بعيدا عني خلاص” هو اليوم بعيد عني وسيكون قريبا مني غدا، وأما عن نبى الله إسحاق عليه السلام فهو ابن ووريث لنبى الله إبراهيم عليه السلام وهو أبو نبى الله يعقوب عليهم جميعا الصلاة والسلام وقيل أنه سمي اسحق لأن أمه سارة ضحكت عندما سمعت بأنها حامل بولد بينما كانت طاعنة جدا بالسن.
أى كبيره جدا بالسن، والنبي إسحاق، هو ابن النبي إبراهيم وأخو النبي إسماعيل، وهو الجد الأعلى لبني إسرائيل، والكثير من الأنبياء من ذريته، منهم يعقوب، ويوسف، وداود، وسليمان، وموسى، وهو من الذين ورد اسمهم ونبوتهم في القرآن الكريم، فهو ولد نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام من زوجته السيدة سارة، وقد كانت البشارة بمولده من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلى مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم وفجورهم، وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم بأنه “غلام عليم” وجعله الله نبيا يهدي الناس إلى فعل الخيرات، وجاء من نسله سيدنا يعقوب عليهما السلام، وقد ذكر الله تعالى عبده إسحاق بالصفات الحميدة وجعله نبيا ورسولا، وبرأه من كل ما نسبه إليه الجاهلون.
وأمر الله قومه بالإيمان به كغيره من الأنبياء والرسل، وقد مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي الله إسحاق وأثنى عليه عندما قال ” إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم ” فهؤلاء الأنبياء الأربعة الذين مدحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أنبياء متناسلون، ولا يوجد بين الناس أنبياء متناسلون غيرهم وهم يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم الصلاة والسلام، ولقد نبى الله دعا إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام إلى دين الإسلام وإلى عبادة الله وحده، وأوحى إليه بشريعة مبنية على الإسلام ليبلغها ويعلمها الناس، وقد أرسله الله تبارك وتعالى إلى الكنعانيين في بلاد الشام وفلسطين الذين عاش بينهم، وقد قيل إن إبراهيم عليه السلام أوصى ابنه إسحاق.
ألا يتزوج إلا امرأة من أهل أبيه فتزوج إسحاق رفقة بنت ابن عمه، وكانت عاقرا لا تنجب فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين أحدهما اسمه العيص أو قيل العيسو، والثاني يعقوب، وهو نبي الله إسرائيل، وقيل إن نبى الله إسحاق عليه السلام عاش مائة وثمانين سنة، ومات في حبرون وهي قرية في فلسطين وهي مدينة الخليل اليوم حيث كان يسكن إبراهيم عليه السلام، وقد دفنه ابناه العيص ويعقوب عليه السلام في المغارة التي دفن فيها أبوه إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، وكان نبى الله يعقوب عليه السلام هو ابن إسحاق ويقال له “إسرائيل” وتعني عبد الله، وكان نبيا لقومه، وكان تقيا وبشرت به الملائكة جده إبراهيم وزوجته سارة عليهما السلام وهو والد نبى الله يوسف.
الدكرروي يكتب عن نبى الله إسحاق بن إبراهيم