المقالاتشريط الاخبار
الدكروري يكتب عن الله عز وجل يحيي العزير
الدكروري يكتب عن الله عز وجل يحيي العزير
بقلم / محمـــد الدكـــروري
عندما أحيا الله تعالي الرجل الصالح العزير بعد موته مدة مائة عام، وأراه الآيات العظيمة وكيف أحيا الحمار وجمع عظامه أمامه مرة أخري، فنهض العزير وركب حماره، وانصرف عائدا إلى قريته، وكان كل شىء فى القرية قد تغير، وهو يبحث عن رجل أو امرأة تذكره، وظل يبحث حتى عثر على خادمته وكان عمرها الآن مائة وعشرين عاما، وسألها عزير، أين منزل عزير، قالت له، لم يعد أحد يذكره خرج منذ مائة عام فلم يعد، فقال عزير للمرأة إننى أنا عزير، لقد أماتنى الله مائة عام وبعثنى من الموت، فقالت المرأة وهى لا تصدقه كان عزير مستجاب الدعاء، ادع الله لى أن أبصر وأمشى لأراك وأعرفك، ودعا لها عزير أن تمشى وتبصر، فرد الله إليها بصرها وقوتها فعرفت أنه عزير، وأسرعت تجرى فى البلدة كلها.
وتقول إن عزير قد عاد، وكان الله سبحانه وتعالى قد شاء أن يجعله آية للناس، ومعجزة حية على صدق البعث وقيامة الأموات، وهكذا فإن عزير هو رجل صالح من بني إسرائيل، وقيل أنه لم يثبت أنه نبي، وإن كان المشهور أنه من أنبياء بني إسرائيل، كما قال ابن كثير رحمه الله في “البداية والنهاية” وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أدرى أتبع لعين هو أم لا؟ وما أدرى أعزيز نبى هو أم لا ؟ ” رواه أبو داود، وهذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعلم عن حاله ويعني تبّع وقد جاء ما يدل على أنه قد أسلم فلا يكون لعينا، وأما عزير، فلم يأت شيء يدل على أنه نبي، ولكن قيل أنه لا حرج أن يقال عنه ” عليه السلام ” حيث كان رجلا صالحا.
وقد ذكرت قصته في كتاب الله تعالى، وقد عده كثير من أهل العلم من أنبياء الله عليهم السلام، والعزير وفق ما جاء في الإسلام هو رجل صالح، فيما يعتبره اليهود أنه من أنبياء بني إسرائيل، وردت قصته في القرآن الكريم بأن الله أماته مائة عام ثم بعثه في قصته المعروفة الواردة في سورة البقرة، وقد جدد العزير دين التوحيد لبني إسرائيل وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، وهو واحدة من الشخصيات التى اختلف على ذكرها العلماء والمؤرخون هو العزير، الذى تم ذكره فى التوراة، ويعتقد بأنه النبى الذى ذكر فى القرآن الكريم، فى آية ” أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها” إلا أنه لم يذكر باسمه، وجاءت الاختلافات بين أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاثة حول شخصية العزير.
وتدور حول من هو، وهل هو نبى مكرم، أم رجل صالح، فحسب الاعتقاد السائد فإن عزير، لم يثبت فى الإسلام أنه نبى، وإن كان المشهور أنه من أنبياء بنى إسرائيل، أماته الله مائة عام ثم بعثه، جدد دين التوحيد لبنى إسرائيل وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، وهو عزير أو عزرا بن شريه بن خلقيه بن عزريه بن شالوم بن صدوق بن أخطب بن امريه بن عزريه بن يوحنان بن عزريه بن اخيمعص بن صدوق بن اخطب بن امريه بن ماريوت بن زرحيه بن عازي بن بقي بن أبيشوع بن فنحاس بن العزار بن نبي الله هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم جميعا السلام.
الدكروري يكتب عن الله عز وجل يحيي العزير