ادب وثقافة

الذكاء الأصطناعى يخيف مستقبل البشرية

جريدة موطني

الذكاء الأصطناعى يخيف مستقبل البشرية
كتب الشريف_أحمدعبدالدايم
يتداول بعض دول العالم الذكاء الاصطناعى بجدية كبيرة ، ففي مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تظهر في الأهمية من أجل مناقشته، لكن الإشارة لمستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي إشارة غامضة، ولم يستوعبها الكثير.
وقبل الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لنتفق أنه ثمة نهضة حضارية، وطفرة عظيمة للعلوم قد بدأت كثر الحديث عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته كعلم قد يصنع مصيراً جديداً للبشر..
ويعود تاريخ تطبيقات الذكاء الاصطناعي عندما بدأ العلماء في منتصف القرن العشرين للميلاد باستكشاف نهج جديد من أجل بناء آلات ذكية، وتطور علم التحكم الآلي من خلال اختراع الحاسوب الرقمي تم اختراع آلات يمكنها محاكاة عملية التفكير الحسابي الإنساني.
وكان هذا جديداً عن طريق النجاح التجاري للنظم الخبيرة التي تعتبر من برامج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي المهارات والمعرفة التحليلية لواحد أو أكثر من الخبراء البشريين.
ولقد حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات كبيرة جداً حيث استخدم الذكاء الاصطناعي في استخراج البيانات، واللوجستية، وصناعة التكنولوجيا، والتشخيص الطبي.
إنّ الذكاء الاصطناعي هو من أفرع علم الحاسوب، ويعرف بأنّه خصائص وسلوك معين يتميز به البرامج الحاسوبية التي تجعله يحاكي قدرات البشر الذهنية وأنماط عملها، وأبرز هذه الخاصيّات القدرة على الاستنتاج، والتعلّم، ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج داخل الآلة، كما يعرف بأنّه تصميم ودراسة العملاء الأذكياء. وتستخدم في مجموعة كبيرة من المجالات مثل: النظم الخبيرة، والتشخيص الطبي، ومحركات البحث على الإنترنت، ومعالجة اللغات الطبيعية، وألعاب الفيديو، وتداول الأسهم، والقانون، وتمييز وتحليل الصور، ولعب الأطفال، والاكتشافات العلمية، والتحكم الآلي من بعد على الاقمار الفضائية وغيررها ، وتمييز الأصوات.
وكانت أنماط الوظائف غير الاعتيادية في تطبيقات الحاسوب الذي انبثق منه الذكاء الأصطناعي قد بدأت في التبلور عندما نقل المبرمجون بطريقة المحاكاة نماذج من عقول البشر المتميزين في العالم في بعض المجالات العلمية والرياضية كلعبة الشطرنج مثلاً التي أستطاع المبرمجون أن ينقلوا بعض الأنماط التفكيرية بحيث يستطيع اللاعب أن يلعب مع اشخاص عبر جهاز الكمبيوتر بلا أدنى شك في أنه أمام أعظم اللاعبين في العالم وفي حضرتهم، وكذلك أيضاً في لعبة كرة القدم وغيرها من الألعاب التي يتم برمجة تطبيقات الحاسوب عليها.
الفكرة في ذاتها بعد التطوير أصبحت تهدد باستبعاد البشر من وظائفهم، فالآلات التي يتم برمجتها في عالم الذكاء الاصطناعي تؤدي وظيفة الإنسان على أكمل وجه، بل وتؤديها بلا أدنى مضاعفات أو تكاليف ولهذا فقبولها وارد وإقبال أهل المال والأعمال عليها شديد ومتلهف فآلة واحدة يمكنها أن تقوم مقام خمسة موظفين في آن واحد وأكثر بلا تحمل رواتب وبلا إجازات تعطل سير العمل وبلا بدلات وظيفية..
وفى إعتقادى عما قريب سوف يشهد العالم ظهوراً حقيقياً لأنماط وظيفية غير اعتيادية في مجالات عديدة في الحياة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ستجعل مستقبل البشر غامضاً وتجعل التنبؤ به صعباً للغاية، وقد أعُلن منذ فترة عن روبوتات تؤدي وظائف طبّية عديدة منها مهمة سحب الدم من المرضى بدقة عالية تفوق قدرة الأطباء البشر في الوصول إلى الشرايين الرئيسية أي بدون تلك المضاعفات التي تتسبب في أضرار للمرضى.
وأعتقد أيضاًعما قريب تطبيقات الذكاء الأصطناعي سوف تشعل سوق العمل بمنافسة مختلفة عما شهدناه في العقود المنصرمة.
وقد تطورت تطبيقات الذكاء الأصطناعي إلى الحد الذي يجعل المبرمجين لها في مراحلها المتطورة عاجزين عن إدراك أبعاد قدرات هذه الآلات التي يخترعونها أو يطورونها ويبرمجونها.
المرعب في الأمر حقاً هو مصير الإنسان وسط هذه الطفرة العظيمة لهذا العلم، فالاستغناء عن القوة البشرية مقابل استيعاب الآلة والحواسيب قد بدا جلياً، كما يجعل التفكير صعباً جداً في نوع الأعمال التي قد يعمل بها البشر، وعند العرب تحديداً فالمادة التعليمية في المدارس والجامعات لا يتم تحديثها بما يناسب تغيرات العصر وتطوراته، كما لا تتوافق مع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستيعاب التغييرات التي تحدث في كل وقت وبالتالي الاحتياط لها.
الختام:
حان الوقت للتغيير في عالمنا بانتهاج أفضل الطرق الاقتصادية لتطوير مجالي التعليم والاقتصاد، لتنشأ أجيال قادرة على استيعاب الواقع ومواجهة تحدياته، وذلك قد يحدث من خلال تعلم أبنائنا على أيادٍ أجنبية، حتى يكون لنا نصيب في الاقتصاد المعرفي العالمي، سواء في جانب تصنيع تطبيقات الذكاء الأصطناعي وتطويرها بما يتكيف مع ثقافاتنا، أو في جانب الابتكار والإبداع الذي يجعل الاحتياج العالمي لمنتجاتنا وارد ومنافس أيضاً كأقل احتراز مما قد نواجهه مستقبلاً من تغييرات في العالم… وللحديث بقية.الذكاء الأصطناعى يخيف مستقبل البشرية
كتب الشريف_أحمدعبدالدايم
يتداول بعض دول العالم الذكاء الاصطناعى بجدية كبيرة ، ففي مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تظهر في الأهمية من أجل مناقشته، لكن الإشارة لمستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي إشارة غامضة، ولم يستوعبها الكثير.
وقبل الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لنتفق أنه ثمة نهضة حضارية، وطفرة عظيمة للعلوم قد بدأت كثر الحديث عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته كعلم قد يصنع مصيراً جديداً للبشر..
ويعود تاريخ تطبيقات الذكاء الاصطناعي عندما بدأ العلماء في منتصف القرن العشرين للميلاد باستكشاف نهج جديد من أجل بناء آلات ذكية، وتطور علم التحكم الآلي من خلال اختراع الحاسوب الرقمي تم اختراع آلات يمكنها محاكاة عملية التفكير الحسابي الإنساني.
وكان هذا جديداً عن طريق النجاح التجاري للنظم الخبيرة التي تعتبر من برامج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي المهارات والمعرفة التحليلية لواحد أو أكثر من الخبراء البشريين.
ولقد حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات كبيرة جداً حيث استخدم الذكاء الاصطناعي في استخراج البيانات، واللوجستية، وصناعة التكنولوجيا، والتشخيص الطبي.
إنّ الذكاء الاصطناعي هو من أفرع علم الحاسوب، ويعرف بأنّه خصائص وسلوك معين يتميز به البرامج الحاسوبية التي تجعله يحاكي قدرات البشر الذهنية وأنماط عملها، وأبرز هذه الخاصيّات القدرة على الاستنتاج، والتعلّم، ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج داخل الآلة، كما يعرف بأنّه تصميم ودراسة العملاء الأذكياء. وتستخدم في مجموعة كبيرة من المجالات مثل: النظم الخبيرة، والتشخيص الطبي، ومحركات البحث على الإنترنت، ومعالجة اللغات الطبيعية، وألعاب الفيديو، وتداول الأسهم، والقانون، وتمييز وتحليل الصور، ولعب الأطفال، والاكتشافات العلمية، والتحكم الآلي من بعد على الاقمار الفضائية وغيررها ، وتمييز الأصوات.
وكانت أنماط الوظائف غير الاعتيادية في تطبيقات الحاسوب الذي انبثق منه الذكاء الأصطناعي قد بدأت في التبلور عندما نقل المبرمجون بطريقة المحاكاة نماذج من عقول البشر المتميزين في العالم في بعض المجالات العلمية والرياضية كلعبة الشطرنج مثلاً التي أستطاع المبرمجون أن ينقلوا بعض الأنماط التفكيرية بحيث يستطيع اللاعب أن يلعب مع اشخاص عبر جهاز الكمبيوتر بلا أدنى شك في أنه أمام أعظم اللاعبين في العالم وفي حضرتهم، وكذلك أيضاً في لعبة كرة القدم وغيرها من الألعاب التي يتم برمجة تطبيقات الحاسوب عليها.
الفكرة في ذاتها بعد التطوير أصبحت تهدد باستبعاد البشر من وظائفهم، فالآلات التي يتم برمجتها في عالم الذكاء الاصطناعي تؤدي وظيفة الإنسان على أكمل وجه، بل وتؤديها بلا أدنى مضاعفات أو تكاليف ولهذا فقبولها وارد وإقبال أهل المال والأعمال عليها شديد ومتلهف فآلة واحدة يمكنها أن تقوم مقام خمسة موظفين في آن واحد وأكثر بلا تحمل رواتب وبلا إجازات تعطل سير العمل وبلا بدلات وظيفية..
وفى إعتقادى عما قريب سوف يشهد العالم ظهوراً حقيقياً لأنماط وظيفية غير اعتيادية في مجالات عديدة في الحياة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ستجعل مستقبل البشر غامضاً وتجعل التنبؤ به صعباً للغاية، وقد أعُلن منذ فترة عن روبوتات تؤدي وظائف طبّية عديدة منها مهمة سحب الدم من المرضى بدقة عالية تفوق قدرة الأطباء البشر في الوصول إلى الشرايين الرئيسية أي بدون تلك المضاعفات التي تتسبب في أضرار للمرضى.
وأعتقد أيضاًعما قريب تطبيقات الذكاء الأصطناعي سوف تشعل سوق العمل بمنافسة مختلفة عما شهدناه في العقود المنصرمة.
وقد تطورت تطبيقات الذكاء الأصطناعي إلى الحد الذي يجعل المبرمجين لها في مراحلها المتطورة عاجزين عن إدراك أبعاد قدرات هذه الآلات التي يخترعونها أو يطورونها ويبرمجونها.
المرعب في الأمر حقاً هو مصير الإنسان وسط هذه الطفرة العظيمة لهذا العلم، فالاستغناء عن القوة البشرية مقابل استيعاب الآلة والحواسيب قد بدا جلياً، كما يجعل التفكير صعباً جداً في نوع الأعمال التي قد يعمل بها البشر، وعند العرب تحديداً فالمادة التعليمية في المدارس والجامعات لا يتم تحديثها بما يناسب تغيرات العصر وتطوراته، كما لا تتوافق مع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستيعاب التغييرات التي تحدث في كل وقت وبالتالي الاحتياط لها.
الختام:
حان الوقت للتغيير في عالمنا بانتهاج أفضل الطرق الاقتصادية لتطوير مجالي التعليم والاقتصاد، لتنشأ أجيال قادرة على استيعاب الواقع ومواجهة تحدياته، وذلك قد يحدث من خلال تعلم أبنائنا على أيادٍ أجنبية، حتى يكون لنا نصيب في الاقتصاد المعرفي العالمي، سواء في جانب تصنيع تطبيقات الذكاء الأصطناعي وتطويرها بما يتكيف مع ثقافاتنا، أو في جانب الابتكار والإبداع الذي يجعل الاحتياج العالمي لمنتجاتنا وارد ومنافس أيضاً كأقل احتراز مما قد نواجهه مستقبلاً من تغييرات في العالم… وللحديث بقية.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار