الذكري ال٤٣ لتحرير سيناء
انتصارات وتضحيات
عصام العربي
قال د.المستشار طه حسين أبو ماجد سفير بعثة السلام بالأمم المتحده الذي حرص علي أن يقول كلمه حق لأبناء شعب مصر العظيم بمناسبة الذكري الثالثة والأربعين لعيد تحرير سيناء العظيمه..رغم عدم تواجده في مصر الا انه مهما بعد عنها الا انها في القلب بل يتنفسها علي حد قوله… وبهذه المناسبه قال…
حلت علينا اليوم الخامس والعشرين من أبريل ذكرى غالية على قلوب المصريين جميعاً وهي ذكرى تحرير سيناء التي تجسّد واحدة من أعظم ملاحم النضال الوطني والتضحيات في تاريخ مصر الحديث.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1982 رُفِع العلم المصري خفّاقاً على أرض سيناء الطاهرة إيذاناً بعودة كامل التراب الوطني بعد سنوات من الاحتلال والمعاناة.
وأضاف د.المستشار طه حسين إن قصة تحرير سيناء ليست مجرد استعادة لأرض مسلوبة بل هي ملحمة متكاملة من الانتصارات والتضحيات سطّرها أبطال القوات المسلحة المصرية بدمائهم ووقف خلفهم شعب عظيم بصبره ودعمه ومقاومته.
بدأت هذه المسيرة من لحظة الانكسار في يونيو 1967 مروراً بحرب الاستنزاف التي أرهقت العدو وزرعت فيه الشك ثم جاءت لحظة العزة في السادس من أكتوبر عام 1973 بقيادة الرئيس القائد محمد أنور السادات عندما عبر جنودنا قناة السويس وحطموا خط بارليف المنيع ليعيدوا لمصر كرامتها وهيبتها.
ولم يتوقف النضال عند حدود المعركة بل استمرت الدولة المصرية في معركة دبلوماسية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية قادتها القيادة السياسية بإصرار حتى تم التوصل إلى اتفاقية السلام التي تُوجت بانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء لتعود الأرض لأحضان الوطن.
وفي يوم تحرير سيناء لا ننسى أن الأرض التي عادت إلينا ما كانت لتعود لولا دماء الشهداء وتضحيات الأسر وصبر الأمهات وبطولات لا تُنسى سجلها التاريخ بحروف من نور. واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى فإننا لا نحتفي فقط بالماضي بل ننظر إلى المستقبل فسيناء لا تزال تحتاج منا الكثير من العمل والتنمية والتعمير لتكون كما حلم بها الشهداء جزءاً نابضاً بالحياة من قلب مصر.
ففي الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء نجدد العهد بأن نبقى أوفياء لتضحيات أبطالنا وأن نواصل بناء هذا الوطن بعزم لا يلين وإرادة لا تنكسر..بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
عاشت مصر حرة أبية وعاشت سيناء رمزاً للفداء والكرامة.
الذكري ال٤٣ لتحرير سيناء
