بقلم/نهي احمد مصطفى
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتبدل فيه الأدوار، يظل الزوج والأب هو الدعامة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة، والسند الذي تستند إليه الزوجة والأبناء في مواجهة التحديات. فوجوده لا يُقاس فقط بالمسؤوليات المادية، بل بما يمنحه من أمان واحتواء ومشاركة تجعل الأسرة أكثر تماسكًا واستقرارًا.
الزوج الصالح هو من يشارك زوجته تفاصيل الحياة، يقدر تعبها، ويمنحها شعورًا دائمًا بأنها ليست وحدها في مواجهة أعباء الأيام. فالكلمة الطيبة، والموقف الداعم، والابتسامة الصادقة، هي أفعال صغيرة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في قلوب النساء وتزرع المودة في البيوت.
أما الأب، فهو القدوة الأولى والمعلم الأول، الذي يغرس القيم ويعلّم أبناءه معنى المسؤولية والاعتماد على النفس. حضوره في حياة أبنائه لا يُعوَّض، فهو من يرسم بخبرته طريقهم، ويمنحهم الثقة التي تبني شخصياتهم وتدفعهم للنجاح.
الزوج والأب السند هو رمز القوة المتزنة والحنان الصادق، لا يعلو صوته إلا بالحق، ولا يمد يده إلا بالعطاء. هو من يوازن بين حزم المسؤول وبين دفء القلب، فيكون للأبناء أمانًا وللزوجة راحةً وسكينة.
وفي الوقت الذي تتغير فيه مفاهيم العلاقات، علينا أن نتذكر أن الأسرة بلا سند رجل حكيم ومحب، كالسفينة بلا ربان. فلتكن رسالتنا تقدير هذا الدور العظيم، ودعم كل أب وزوج يؤدي رسالته بإخلاص وحب، لأن في وجوده تستقيم الحياة وتستمر الأمان.