تقارير

السحر و الشعوذة يهددان كيان المجتمع التونسي

السحر و الشعوذة يهددان كيان المجتمع التونسي “

بقلم علي العربي

ظاهرة السحر و الشعوذة ظاهرة قديمة متجددة عبر الزمن، وذلك نتيجة انتشار وسائل التواصل التي سهلت هذا العمل الخبيث من أجل إلحاق الضرر بالناس ، فبعضهم من يتخذ من السحر و الشعوذة ملاذا للسطوة على عقول الناس لايقاعهم في مستنقع الجهل رغم ان اغلب المرتدين لاوكار السحر و الشعوذة من المثقفات و المتعلمات و بالتالي فإن الظاهرة لا تقتصر على الشريحة الاجتماعية البسيطة محدودة التفكير..

لقد أخذت ظاهرة السحر و الشعوذة في المجتمع التونسي أبعادا عميقة حيث يستغلها اصحابها في عملية الاحتيال و النصب بحجة فك المربوط و تقريب الأزواج و الربح التجاري و القطع مع التابعة و الإنجاب الخ ..من الأمور التي لا تقترن باستدلال منطقي عقلاني بعد أن أصبحنا سجناء الخرافة التي تتنافى مع قيمنا و عاداتنا المجتمعية التي شكلت الشخصية التونسية المحضة المتعالية في وقت من الأوقات.. لقد تعددت الأساليب و الوسائل من أجل الايقاع بالضحايا و لنا ادلة و شواهد عبر التاريخ بدءا بواقعة البراد وصولا إلى طرد الجن العاشق فمهما اختلفت الصور الا ان النية تبقى واحدة في ارتكاب الجرم المشهود الذي كان و لا يزال يمثل سببا في التفكك بين الأسر و العوائل من خلال خلق فجوة كبيرة في قيمنا و أخلاقنا التي باتت على المحك ..!!

أن الضرورة تحتم علينا اليوم التعاطي بأكثر جدية مع هذه الظاهرة الهجينة عبر تجريمها في إطار افرادها بنص قانوني يحكمها و يعاقب من يرتكبها للقطع معها كليا بعد ما أصبحت هذه الممارسات التي تتنافى مع الدين و العادات مصدرا لتحصيل منفعة بدون وجه قانوني ،،كما لا يفوتني أن أوجه دعوتي لكل أفراد المجتمع بالابتعاد عن هذه الممارسات كلاما و اسلوبا لحفظ الاستقرار الاسري و التوازن المجتمعي. .

السحر و الشعوذة يهددان كيان المجتمع التونسي 

السحر و الشعوذة يهددان كيان المجتمع التونسي

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار