اخبار

السر وراء عظمة الأزهر الشريف... اقرأ الآن

جريدة موطني

السر وراء عظمة الأزهر الشريف… اقرأ الآن

بقلمي إلهام عابد شاهين 

جريدة موطني

الأزهر الشريف.. 1000 عام من العلم والنور

 

يُعد الأزهر الشريف أحد أعظم المؤسسات العلمية والدينية في العالم الإسلامي، فهو ليس مجرد جامعة، بل حصن منيع يحفظ تراث الأمة الإسلامية، ومنارة علم تنير العقول وتنشر الفكر الوسطي المستنير. فمنذ تأسيسه قبل أكثر من ألف عام، حمل على عاتقه مسؤولية نشر العلم وتصحيح المفاهيم والدفاع عن العقيدة الإسلامية.

الأزهر.. مدرسة العلماء ومنبع الحكمة

كان الأزهر ولا يزال منبعًا للعلماء والمفكرين، حيث تخرج فيه أعلام أثروا الفكر الإسلامي والعالمي، وأسهموا في بناء الحضارة الإنسانية. فكل طالب ينهل من علوم الأزهر لا يحصل فقط على المعرفة، بل يتشرب روح التسامح والاعتدال، ويصبح داعيةً للخير والسلام في مجتمعه.

يتميز الأزهر بمنهجه الفريد الذي يجمع بين العلوم الدينية والعلوم الحديثة، مما يجعله نموذجًا للتكامل بين الأصالة والمعاصرة. فمنه يتخرج الفقيه والطبيب، المهندس والعالم، حاملين رسالة العلم والإيمان معًا.

 

فضل الأزهر على طلابه.. رعاية علمية وروحية

الأزهر لا يمنح طلابه العلم فقط، بل يوفر لهم بيئة تربوية متكاملة تقوم على بناء الشخصية المسلمة الواعية، القادرة على خدمة وطنها وأمتها. ومن أبرز أوجه فضل الأزهر على طلابه:

1. التعليم المجاني والمنح الدراسية
يفتح الأزهر أبوابه لكل طالب علم، دون تفرقة بين غني وفقير، ويوفر منحًا دراسية للطلاب من مختلف دول العالم، ليكونوا سفراء للعلم والدين في بلادهم.

2. الوسطية في الفكر والتوجيه
يتبنى الأزهر منهج الإسلام الوسطي المعتدل، ويرسخ في نفوس طلابه قيم التسامح والاحترام والحوار البناء، بعيدًا عن التطرف والانغلاق.

3. تكوين علماء ودعاة متميزين
يمنح الأزهر طلابه تكوينًا علميًا متينًا، فلا يقتصر على تدريس العلوم الشرعية، بل يشمل مختلف العلوم الحديثة، ليكون الخريج قادرًا على التفاعل مع قضايا العصر بفكر واعٍ وعقل مستنير.

4. الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير
يضم الأزهر مكتبات ومراكز بحثية متطورة، تشجع طلابه على الإبداع والابتكار، والمشاركة في تطوير الفكر الإسلامي بما يواكب تحديات العصر.

5. تأهيل الطلاب لسوق العمل
خريجو الأزهر ليسوا مجرد طلاب علم، بل هم قادة في مجالاتهم، سواء في التدريس أو البحث العلمي أو الدعوة أو العمل العام، حيث يمدهم الأزهر بالمهارات اللازمة لخدمة مجتمعاتهم بوعي وكفاءة.

الأزهر.. رسالة خالدة عبر الأجيال

لم يكن الأزهر يومًا مجرد صرح تعليمي، بل هو رمز للهوية الإسلامية، وحارس للقيم الدينية والإنسانية. في أروقته تلاقت العقول، وتخرجت الأجيال، وامتدت رسالته إلى العالم كله، ليبقى شاهدًا على عظمة الإسلام وعطاء العلم الذي لا ينضب.

الأزهر فخر الأمة

إذا كان للأمم معالم خالدة، فإن الأزهر هو المعلم الأعظم للأمة الإسلامية، يجسد أصالتها، ويضمن استمرار رسالتها، ويُخرج أجيالًا تحمل مشعل النور والهداية. سيظل الأزهر صرحًا شامخًا، ونبراسًا لكل طالب علم يسعى إلى المعرفة بصدق وإخلاص.

“السر وراء عظمة الأزهر الشريف… اقرأ الآن

السر وراء عظمة الأزهر الشريف... اقرأ الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى