السودان…. السلة الغذائية المفقودة
بقلم مهندس / محمد فتحى هانى
مؤسس المبادرة الوطنية للاكتفاء الذاتى والامن الغذائى المصرى
لاشك أن دولنا العربية تمر حاليا بمنعطف خطير حيث لم تستفيق بعد من كورونا ثم الحرب الروسية الاوكرانية حتى جاء العدوان الفاشي على قطاع غزة وما له من تبعات من اغلاق البحر الأحمر و تهديد لبنان واليمن وغيرها
حتى جاءت الطامة الكبرى السودان التى حلمنا منذ عامين أن تكون يوما من الايام فى مصاف الدول الزراعية الكبرى وان تعود تحت حكم أبنائها وفق مرجعية ديمقراطية حقيقية تحقق فيه الخير والرخاء والتنمية فى بلد عانى كثيرا من صراعات داخلية تسببت بها أنظمة سياسية فاسدة ومؤامرات خارجية دقيقة حالت دون نجاح بلد تقدر فيه الأرض الصالحة للزراعة حوالى 130 مليون فدان مع توافر المياة العذبة وثروة حيوانية ضخمة جدا حيث كان لدينا أمل كبير أن تصبح السودان سلة غذاء العرب و قبلة للاستثمار الزراعى العربى كان لدى أمل ألا تعتمد دولنا العربية على أحد ولا تكون تحت رحمة أحد ولكن ليس من الغريب ان يحدث هذا فى السودان فالنظام العالمى الخفى لايريد ان تعتمد الدول العربية على نفسها يريدها دائما فى احتياج اليه السيطرة على خيراتها بزرع الفتن ودعم المليشيات المتمردة العميلة ذات المصالح الضيقة
إن احتياطي السودان من الذهب كان كفيلا لزراعة ملايين الافدنة النهوض بالثروة الحيوانية وجعل السودان دولة عربية عظمى تتعاون من شقيقاتها العرب في دعم نظم التكامل العربى
إن مايحدث في السودان حدث قبل ذلك في سوريا التى كانت مركزا عربيا فى زراعة القمح و أيضا اليمن التى تعد منطقة هامة لزراعة البن العربي الأصيل
كل هذه الصراعات لابد أن تتوقف فورا لان مستقبل الغذاء العربى فى خطر
السودان…. السلة الغذائية المفقودة
