
السيسي وماكرون من سيناء: موقف ثابت ضد التهجير ودعم مطلق للقضية
بقلم . عبدالحميد نقريش :
بكل فخر وروعة، سطّرت مدينة العريش لحظات تاريخية لا تُنسى، مع الزيارة الاستثنائية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مشهد عكس عمق الإنسانية وقوة التضامن مع القضية الفلسطينية.
لحظات تفيض بالإنسانية والعزة الوطنية
ما إن وطأت أقدام الرئيسين أرض العريش حتى ارتفعت الأعلام، وتعالت الهتافات، وامتلأت الساحات بآلاف المصريين المحتشدين، يرفعون شعار: “صوت واحد.. قلب واحد مع فلسطين”.
في أجواء مهيبة، مشبعة بالكرامة والتضامن، توجّه الرئيسان إلى مستشفيات سيناء حيث يرقد الجرحى الفلسطينيون الذين نزفوا من قلب غزة، يحملون آلامهم وأحلامهم على أسرة العلاج. وقف السيسي وماكرون أمامهم لا كقادة فقط، بل كرموز إنسانية تؤمن بعدالة القضية، وتُعلي من كرامة الإنسان.
العريش.. بوابة الرحمة والمقاومة
تحولت العريش إلى منصة لتأكيد الموقف المصري الثابت والراسخ من رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورسالة صريحة بأن مصر ستظل السند، والحائط المنيع، والداعم الأكبر للشعب الفلسطيني.
وفي لحظة استثنائية، خاطب الرئيس السيسي الجماهير قائلاً:
“أرض سيناء مفتوحة للجرحى، مغلقة أمام كل محاولة لاقتلاع الفلسطيني من أرضه.”
فيما أكد الرئيس ماكرون على أهمية الحل السياسي العادل، مثمّنًا الدور المصري في تسهيل وصول المساعدات والرعاية الطبية.
تحية القادة.. تحية الشعب
من قلب المشهد، وقف الرئيسان ووجّها تحية مشتركة لجموع المصريين الذين حضروا بعزيمتهم، ووجدانهم، وهتافاتهم التي مزجت بين الوطنية والدعم الإنساني، ليعلنوا أن مصر وفلسطين روح واحدة لا تتجزأ، وأن الشعبين تربطهما روابط الدم والمصير المشترك.
ما شهدته العريش لم يكن فقط لقاء بين زعيمين، بل كان نقطة مضيئة في ضمير الأمة، لحظة تقف فيها السياسة إلى جانب الإنسان، ويتحد فيها العالم الحر خلف صوت ينادي:
“فلسطين حرة… والحق لا يُقهر.”
السيسي وماكرون من سيناء: موقف ثابت ضد التهجير ودعم مطلق للقضية