المقالات

الشريعة الإسلامية وتكريم الأمهات

جريده موطني

الشريعة الإسلامية وتكريم الأمهات

بقلم / محمـــد الدكـــروريالشريعة الإسلامية وتكريم الأمهات

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد النبي صلوات الله وسلامه عليه وبعد، فلقد أمرنا الإسلام بأمر بتيسير الزواج وإعانة من يريد النكاح ليعف نفسه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاثة حق على الله عونهم” وذكر منهم “والناكح الذي يريد العفاف” رواه الترمذي، وأن الإسلام أكرم المرأة أما وبنتا وأختا، فقد أكرمها أما، فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال أمك، قال ثم من ؟ قال ثم أمك، قال ثم من ؟ قال ثم أمك، قال ثم من ؟ قال ثم أبوك ” رواه البخاري، وقد أكرمها بنتا فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

 

” من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن دخل الجنة” رواه ابن حبان، وقد أكرمها زوجة فعن عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ” رواه الترمذي، وأعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره وجعل لها حقا كالرجل في شؤون كثيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” النساء شقائق الرجال ” رواه أبو داود، وكما أوصى الإسلام بالزوجة، وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزء كبير من المسؤولية في تربية الأبناء، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز، اطلعت على ما نشرته صحيفة الندوة تحت عنوان تكريم الأم وتكريم الأسرة، فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب.

 

من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأَورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم، وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم، من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد، لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم، ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها.

 

مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه، فإن المحقق المنصف يرى ان الأسرة محطمة عند غير المسلمين وحينما جاء الإسلام حرص أشد الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها مما يؤذيها، والمحافظة على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دورا مهما في حياته لانها لبنة المجتمع وقوامه، ولقد أكد الإسلام على مبدء الزواج وتكوين الأسرة، وجعلها من أجل الأعمال ومن سنن المرسلين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني” رواه البخاري و مسلم.الشريعة الإسلامية وتكريم الأمهات

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار