Uncategorized

الصحافة... سلاح الشعوب في تحرير الأوطان

الصحافة سلاح الشعوب في تحرير الأوطان

الصحافة… سلاح الشعوب في تحرير الأوطان

بقلم: أشرف ماهر ضلع 

 

لطالما كانت الصحافة صوتَ الشعوب، ومرآةَ الوجدان الجمعي، ورافعًا للوعي الجمعي ضد الظلم والاستبداد، لا سيما حين تتعرض الأوطان للاحتلال. فالصحافة ليست مجرد حبر على ورق أو كلمات عابرة، بل هي أداة مقاومة فاعلة، وسلاح ناعم يُلهب المشاعر، ويوقظ العقول، ويصنع الفرق.

 

في كل تجربة تحرر عرفها التاريخ، كانت الصحافة شريكًا أساسيًا في النضال، بدءًا من توثيق جرائم المحتل، ومرورًا بفضح انتهاكاته، وانتهاءً بتأجيج الوعي الوطني وتحفيز الجماهير على المقاومة. لقد تصدرت الأقلام الحرة الصفوف، عندما عجزت المدافع أحيانًا عن الوصول إلى القلوب.

 

ولا يمكن نسيان دور الصحافة في القضية الفلسطينية، حيث لعبت الكلمة دور البندقية، وأسهمت في نقل الصورة من أرض المعاناة إلى العالم، مما أكسب القضية دعمًا وتعاطفًا دوليًا لا يستهان به. كما شكّلت الصحافة الحرة في بلدان أخرى كالهند والجزائر والفيتنام حجر زاوية في معركة التحرر، ونجحت في صياغة رأي عام مناهض للاستعمار.

 

ورغم محاولات المحتل في كل زمان لقمع الكلمة الحرة، إلا أن الصحفيين الشجعان استمروا في رسالتهم، مقدمين أرواحهم في سبيل الحقيقة. فشهداء الكلمة هم من مهدوا الطريق لحرية الأوطان، وكانوا الشعلة التي لا تنطفئ في ظلمة الاحتلال.

 

إن الصحافة الواعية ليست ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة وجودية في زمن الاحتلال، وهي الضمير الذي لا يساوم، والبوصلة التي توجه الشعوب نحو النور. فكل حبر مقاوم، هو خطوة على طريق الحرية، وكل كلمة صادقة، هي طلقة في صدر الظلم.

الصحافة سلاح الشعوب في تحرير الأوطان

الصحافة سلاح الشعوب في تحرير الأوطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى