المقالات

الصديق الوفي 

الصديق الوفي

 

د.عبدالواحد الجاسم

الصديق الوفي 

ألآ تنصف يادهر لقد كنت للظهر قاصما

تضيف إلى الأوجاع وجعا أخر دائما

 

رمتك الأقدار بطريق فزع وضالة

ليس لها بشأنك شغل وتعج بإلنعائما

 

حملت ضعونها يوم الرحيل بمورد

كأنه حمل أُزيح عن كاهلها متراكما

 

سقتني سقمها قطرا كمزن كل لحظة

يقطر على الوديان رذاذ سواجما

 

تراك كذاك الضال في متاهة لا

حدود لها ولا تجد لك منها عاصما

 

ترى هل حظيت بوجه أسيلا ناعما

قلبه صحى على مودة أو للبعد قائما

 

تبصر صديقي هل ترى الظعون سائرات بحتف المنايا تعتبر مغانما

 

تحمل من البعد الذي لم ترى له حد

صبرا على الأيام والسنين تمضي تصرما

 

دنيا مزينة بجواهر ياقوت وزمرد

وجزعا فلا تجزع أنت والبؤس توائما

 

ساكنات القرى البعيدة بكل جمالها

راكنات قوى بصلابة يتزعمن المحارما

 

ألا ياحبذا ترى وجه يشع جماله بشعر

منسدلا براقا كسادل من غمده حاسما

 

وأني لأشعر إلى جمالها جد متلهفا

حلاوة نظراتها ومن أنفاسها طاعما

 

ياجميلة لو إن كل النساء ببلدة وأنت

بأخرى لهجرت الديار وأتيتك هائما

 

لو إن كل خليل أوفى لمن أراد خله

تجشم عناء البعد للصديق المتجشما

 

الصديق الوفي لايحمل يوما ضغينة

إذا إحتجته بملمة تجده بجنبك دائما الصديق الوفي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار