اخبار

الضمير العالمي

الضمير العالمي 

بقلم حسن ابو زهاد 

هل غاب الضمير العالمي عن الصراعات الإقليمية والدولية والاطماع وتوقف ليؤجج الصراعات فلو اقتنع العالم بالسلام الحق ما وصل الي ما وصل إليه الان اطماع وحيل ومؤامرات وفرض الأمر الواقع منطلق يؤدي إلي الهاوية العالمية حروب تستمر سنين مع صمت دولي غريب وربما منح الاضواء لتصفية قضايا مصيرية ونسوا عدالة السماء فغرتهم قوتهم وأسلوب البطش والضربات الانتقامية هنا وهناك أصبح العالم أشبه بالكرة الملتهبة 

 

صار يعج بالصراعات هنا وهناك صراعات لا تتحكم فيها إلا القوة وفرض الأمر الواقع صراعات دولية وصراعات ذاتية نفذها الخروج عن المألوف من العادات والتقاليد الاجتماعية والإنسانية الفطرية التي طبع الله الخلق عليها فصار العالم لا ينتهج الا نهجا خطيرا لا يهتم بالمعايير الأخلاقية والإنسانية اصبح العالم أشبه بحلبة مصارعة والحمد لله رب العالمين ان نري مصر قلعة للسلام تتبني رؤية العدل والحق بهمة قيادتها الحكيمة التي استشرقت المستقبل واتخذت الإجراءات التي تحفظ لها أمنها وتعزز من قوتها 

 

صارت الحياة طابعها متغايير عما تربينا عليه اختفت عادات وتقاليد تربينا عليها وكانت أساس حياة لنا وطغت علي السطح عادات أخري تحت مسميات لم نعهدها صارت الأخلاق الفاضلة عملة نادرة موجودة ولكن ليست السمة الغالبة تغلبت علي الدنيا لغات أخري لغة المصالح والحاجات لغة النفعية لغة لم نعهدها طالما تعتلي المنصب لا يكف الهاتف عن الرنيين ولا الترحيب والتهليل ولكن حينما تختفي المصالح تغلق الهواتف وتكف الكلمات وتتوقف الوصلات هكذا الجانب المخيف في الحياة فالحياة صراع دائم بين الخير والشر بين المكارم والجحود صراعات دائمة بين طريقين الخير والشر العطاء والمنع الحب والكراهية النكران والاعتراف مفاهيم متناقضة سمات طفت لغة القوة سواء كانت بالمال او الجاه أو السلطان لغت ليتها ما طفت 

 

قد اشتقنا لمكارم الأخلاق لاكرام الضيق العطاء دون الأخذ الحب للحب بسماته الجميلة الصداقة الحقيقية بمعانيها الراقية التي تغلب عليها لغة الايثار دون الأنانية ليتنا نرجع إلي الرحمة ونشر السلام ونبذ العنف واحترام البشر نغلب لغة الإنسانية نتجرد من سمات الوحشية سمة الغابة ندعو إلي الصدق واحترام الفكر نجل العلم والعلماء وننبذ الفكر الملوث نقدر العلماء والمعلمين فهم ورثة الأنبياء في رسالة تبليغ العلم ندعو لاحبابنا بالخير ننشر السلام نحبذ العدل والقيم الإنسانية النبيلة لقد تربينا علي أسس إجتماعية غرست فينا العطاء وحب الخير للغير 

 

لو سادت هذه المعاني الجميلة المجتمع لتبدلت أحوالنا إلي الخير والنعم ومنحنا الله الرزق والوفير مالنا والبشر نشكوي لهم والله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من حبل الوريد لا يمل السؤال بل يحب عبده اللحوح اننا في حاجه الى أن نرجع إلي القيم الإنسانية النبيلة خلعنا ثوبنا ولبسنا ثوباً اخر ثوب البروتوكولات في التعامل الجاف تركنا العفوية بحثنا عن التصنع في الحديث والتعامل الذي يخلو من الرحمة والإنسانية هيا بنا نرجع إلي عفويتنا نلتمس لبعضنا الاعزار يقدر صغيرنا كبيرنا ويحترم الصغير الكبير هيا بنا نلبس ثوب الإيمان والإحسان والحمد والرضا الذي يحقق لنا السعادة الحقيقية في القناعة والرضا لما بين أيدينا والحمد والشكر لرب العالمين اللهم احفظ مصر قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها وشعبا عظيما اللهم امين يارب العالمين كم نرفع ايدينا بالدعاء ان يحفظ الله مصر والعروبة وان يعم السلام العالم علي مستوي الأفراد والدول لان الحياة لا تستحق في حقيقتها الصراعات أنها دعوة للمحبة والسلام والإنسانية اللهم احفظ مصرنا الحبيبة قيادة وجيشا وشرطة وأجهزة الدولة جميعها وشعبا عظيماً اللهم امين يارب العالمين

الضمير العالمي

الضمير العالمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى