اخبار

العقابُ والجِمال

جريدة موطني

العقابُ والجِمال

العقابُ والجِمال
شعرٌ ساخر عن ترامبور وصحراء الخليج

قال العقابُ ترامبورُ في العُلى متبجِّسًا
“أنا الإلهُ إذا طرتُ، ومن يُجاري مخلبِي؟”

نادتهُ جِمالُ الرملِ من أرض الخليجِ تقولُ:
“سِر في سماكَ، وسنُعطيكَ البُخورَ وموهبِي”

“أعطِنا أمنًا، فنحنُ نخافُ من الذئابِ
ومن صقورٍ حولنا تقضمُ الماءَ والعشبِ”

ضحكَ ترامبورُ وقالَ: “الأمنُ ليسَ بصفقةٍ،
بل صفُّ تمرٍ، ونفطٌ يصبُّ في جيبِي!”

“وارفعوا لي فوقَ كلِّ نخلةٍ تمثالَ فخرٍ،
واكتبوا: هنا مرَّ العقابُ ذو الذهَبِ”

قالَ جملٌ عجوزٌ يُدعى قطيفُ بن نخلةٍ:
“لكنَّ هذا العقابَ يأخذُ أكثرَ من يُعطِي!”

“كلُّما قدّمنا شيئًا، طالبَ بسبعينَ ضعفَهْ،
وإنْ قلنا (لا)، قال: أنتم خونةٌ في اللعبِ!”

لكنّ باقي الجِمالِ هزّتْ رؤوسَها طربًا،
تخافُ من الصقورِ، وتنسى لعنةَ اللعِبِ.

حتى إذا ما مالَ العقابُ عن سمائِهمُ،
قالوا: “أينَ الأمنُ؟ وهل خانَنا في الهربِ؟”

فردّتْ البومةُ الحكيمةُ من عرينِها ضاحكةً:
“مَن يَستأمِنْ عقابًا، يُؤكلْ ولو تحتَ الجَلبِ!”

أشرف ماهر ضلع

العقابُ والجِمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى