بالأخلاق نرتقي
إطلالة
ل عبادي عبدالباقي
بالعلم تتقدم الأمم والأخلاق تسمو وترتقي.
أولا :-
مفهوم الأخلاق :-
الأخلاق هي :-
نظام من المبادئ الأخلاقية وفرع من فروع الفلسفة التي تحدد ما هو جيد للأفراد والمجتمع .
ثانيا :-
الأخلاق في الإسلام :-
لا تقوم على نظريات مذهبية ، ولا مصالح فردية ، ولا عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها ،
وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها ، فليست الأخلاق فضائل منفصلة ، و إنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة ، عقيدته أخلاق ، وشريعته أخلاق ، لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه .
ثالثا :-
مكارم الأخلاق :-
هي الأخلاق الحسنة التي تسمو بالإنسان وتجعله خيراً في نفسه ومجتمعه .
وهي تعكس سمو النفس ورقي الروح ، وتتميز بالجمال و الكمال .
قال لي شيخي يا ولدي :-
مكارم الأخلاق هي :-
الأخلاق الفاضلة التي تتميز بالرفعة والسمو، وهي عكس الأخلاق السيئة التي تتسم بالدناءة و الدناءة .
يا شيخنا الجليل زدنا :-
يا ولدي :-
مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين ،
بها تنال الدرجات ، وترفع المقامات.
وقد خص الله جل وعلا نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب .
أنواع الأخلاق :-
أولها :-
الأخلاق الفطرية والمكتسبة :-
أ – الأخلاق الفطرية :-
هي الأخلاق التي يولد الإنسان معها ، مثل الإحساس بالعدل والخير ، وفقاً لبعض المصادر .
ب – الأخلاق المكتسبة :-
هي الأخلاق التي يتم تعلمها وتدريبها وتطويرها عبر الخبرة والبيئة الاجتماعية .
ثانيها :-
الأخلاق الحسنة و السيئة : –
أ- الأخلاق الحسنة :-
هي الأخلاق التي تمدحها الشرائع والقيم المجتمعية ، مثل الصدق والأمانة والشجاعة .
ب – الأخلاق السيئة :-
هي الأخلاق التي تذمها الشرائع والقيم المجتمعية ، مثل الكذب والخيانة والجبن.
ثالثها :-
بعض أنواع الأخلاق المختلفة:-
١- الأخلاق التطبيقية :-
مثل أخلاق الطب وأخلاق العمل .
٢- الأخلاق الميتافيزيقية :-
هي دراسة طبيعة الأخلاق وما هو الخير والشر .
٣ -الأخلاق المعيارية :-
هي دراسة المعايير والأخلاق التي نستخدمها لتقييم تصرفاتنا وتصرفات الآخرين .
٣ – الأخلاق الدينية والعلمانية :-
أ- الأخلاق الدينية :-
هي الأخلاق المستمدة من الأديان والقيم الدينية ، مثل الأخلاق الإسلامية .
ب- الأخلاق العلمانية :-
هي الأخلاق المستمدة من القيم المجتمعية والعقلانية .
رابعا :-
أهمية الأخلاق :-
الأخلاق هي أساس بقاء الأمم ، فبها تبقى الأمة ، وبدونها تنهار ،
قال تعالى: –
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)
[الإسراء: ١٦] .
الأخلاق من أهم الأسباب التي تخلق المودة وتلغي العداوة بين الناس .
قال لي شيخي يا ولدي :-
﴿{[تسمو الأمم بالأخلاق ]}﴾
أي تتقدم وتصل إلى أعلى مستوى من الثقافة والازدهار من خلال قيم ومبادئ معينة.
تعبر العبارة عن فكرة أن الأمم تتقدم نحو الأعلى، سواء كان هذه التقدم في مستوى المعيشة ، أو الثقافة ، أو العلم ، أو غيرها .
قال لي شيخي يا ولدي :-
تسمو :-
تعني أن الأمم ترتفع وتحصل على مستوى أعلى .
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم
