العنبوكة
بدأت المأساة عندما تقدم عريس لهند اخت محمد خريج كليه التجارة
والذي يعمل كاشير في أحد المولات. ظروف الأسرة صعبه خاصه ان محمد
هو العائل لأسرته الصغيرة بعد وفاه الاب وتحمل محمد المسئولية منذ صغرة
خاصه ان الاب كان يعمل في مجال المعمار بلا تامين او معاش
وسقط من سقالة احد العمارات أثناء العمل تاركا زوجه شابه و محمد وهند
جلس محمد مع صديقه علي الكورنيش مجهم الوجه علي غير عادته و عندما
سأله صديقه عن سبب ضيقه اخبره ان هند تقدم لها عريس مناسب و المشكلة
ان محمد لا يملك تكاليف الزواج
طمأنه صديقه و دله علي المحامي علي صميدة و الذي يستطيع ان يوفر له
كل اجهزة العروسة بالأجل وعلي اقساط مقابل شيكات يتم سدادها علي فترات
ذهب الصديقان الي مكتب الاستاذ علي الذي استلم كشف الطلبات و حدد المبلغ
واعطاهم موعد لاستلام الاجهزة وتم توقيع شيكات بالمبالغ اللازمة مع شيك اخر
علي بياض. في اليوم التالي تم استلام الاجهزة وسط زغاريد اهل المنطقة
وفرحه الجميع
مرت الايام ومحمد منتظم في سداد حتي جاء اليوم الذي قرر صاحب
المول الاستغناء عن محمد نتيجة مشكله حدثت في حساب بعض العملاء
و شهر تلو الشهر لم يستطع محمد الحصول علي عمل او سداد شيكات القرض
وبدأت مطالبات علي المحامي بالأقساط مع التهديد باتخاذ الإجراءات القانونية
في حال التسويف او المماطلة
وفي يوم الفرح (العرس) توجهت قوة من قسم الشرطة للقبض علي محمد
بعد صدور حكم قضائي بحبسه لمده عام لامضائه شيك بدون رصيد
تم ترحيل محمد من مبنى القسم الي السجن عم طريق سيارة اسماها الشاويش
فرج اسم البعكوكه نظرا لضيقها و كثرة المساجين المرحلين بها و اثناء دخول محمد
السيارة وجد السيارة مزدحمة و برعي المسجل خطر يقوم بالتبول داخل السيارة
مما أدى الي وجود رائحه كوكتيل من العرق والبول
علي نوعيه وتركيبه اسنس اف
وصلت السيارة الي السجن و ذهب محمد الي عنبر واحد وفيه نوعيه جيده
من المساجين ليس منهم برعي
منهم سيد و هو مسئول ركن المرأه كما يلقبه المساجين والمحكوم عليه
بعدد من الاحكام لتسهيل البغاء الدولي وتصدير اللحوم البيضاء الي مختلف البلدان
و الدهشوري من كبار تجار المخدرات و مخترع صنف ودع اهلك الذي يتميز برخص
الثمن وسرعه المفعول
و حامد من كبار تجار العملة و التزييف
و شكري من تجار الاثار كان الجميع حذر منه منذ البداية خوفا من ان يكون مرشد
ينقل اخبار الزنزانة الخمس النجوم و التي يطلقون عليها العنبوكه
فمن هذا النكرة الذي ينضم لتلك الكوكبة من نجوم عالم الاجرام و مشاهير واباطرة
الثراء الحرام في القطر
بدات المجموعة تجري اختبارات عليه نجح فيها جميعا عن طريق التحدث في موضوعات
عامه و لم يجدوا اي نقل للكلام و اختبار الأمانة عن طريق ترك اموال كبيرة امامه
ولم تمتد يده لها
وتم السؤال عنه في منطقته عن طريق صبيانهم في الخارج وكأنها تحريات للتقدم
لوظيفه في السلك الدبلوماسي و بعدما اطمئن الجميع له خاصه بعد ان عرف الجميع
ظروفه قرر الجميع ان يكون هو طلبه الزنزانة اي يعد الطعام و ينظف الفراش و يغسل
الملابس و ينطف الجردل في مقابل مبالغ ماديه جيده علاوة علي اعطائه الطعام الفاخر
و الشراب المثلج و السجائر الأجنبية التي لم يكن يدخنها من قبل . مرت الايام واحبه
الجميع وعرض عليه الجميع العمل معهم كلاَ في نشاطه نظرا لأمانته و طاعته وحسن
خلقه
ولكنه كان له راي اخر طلب من اكبرهم وهو الدهشوري ان بساعده في التفاهم
المحامي و دفع المبلغ خاصه ان والدته مريضه وعلي وشك الوفاه بعد صدمه
القبض عليه.
اجتمع الدهشوري مع باقي اعضاء العنبوكه و قرر الجميع في اجتماع عاجل دفع المبلغ
للمحامي و خروج محمد
و تم ذلك عن طريق وسطاء لهم في الخارج
خرج محمد من العنبوكة و قد تخلص من الدين الذي تسبب في سجنه و ولكن المفاجأة
بعد خروجه انه وجد والد العريس محبوس في قضيه شيكات في نفس السجن بسبب
تكاليف الزواج و كانت ماساه محمد عندما قرر زيارته انه وجد والد العريس محبوس
في زنزانة فرج المسجل خطر
تمت
م محمود عبد الفضيل