Uncategorized

العنوان: بين يدي أبيه.. مات الطفل لأن الحياة تساوي ٥٠ جنيهًا فقط!

العنوان: بين يدي أبيه.. مات الطفل لأن الحياة تساوي ٥٠ جنيهًا فقط!

 

بقلم: محمود سعيد برغش

 

ذهبت لأتصدق. مبلغ صغير في جيبي، ونية في قلبي، وخطوات تحملها الأرض نحو مستشفى “أبو الريش للأطفال”، حيث الألم مقيم، والأمل معلق.

 

لكني فوجئت، قبل أن أخطو إلى الداخل، بمشهد علّمني أن بعض الفقر قاتل.

طفل لا يتجاوز الخامسة، مغلّف بالكفن الأبيض، محمول بين ذراعي والده، كأنه نائم.. لكنه لن يصحو.

 

الأم تبكي وتركض.

أب يحاول السيطرة على دموعه ليركب “موتوسيكل” بدل سيارة إسعاف.

قال أحدهم: “لو ملقيناش ميكروباص هنتصرف ونيجي”..

يا الله، حتى في الوداع الأخير، الفقر يقرر الوسيلة.

 

طفلة صغيرة اقتربت منّي، لهجتها صعيدية، عيناها تعرفان الحقيقة قبل أن تنطق بها:

“كان داخل برجليه.. أمه كانت بتصرخ كده”.

ثم أشارت إلى أخيها الصغير، حافي القدمين، وفي يده كانيولا:

“إحنا من أسوان.. وجايين نقعد عند قرايبنا”.

 

الداخل إلى المستشفى لا يرى إلا جدران الألم:

 

أطفال على الأرض، لا يجدون حذاء.

 

أمهات بأعين باهتة يركضن بين الصيدليات.

 

آباء يفترشون الشارع لأنهم لا يملكون “ثمن سرير”.

 

وممرضات يصرخن: “محتاجين لبن.. محتاجين أكسجين.. محتاجين قلب رحيم”.

 

دخلنا لمكتب المدير الإداري، رجل رحّب بنا رغم همّه، ثم استدعانا مدير الخدمة الاجتماعية،

فتح ملفًا لو قرأته ليلة واحدة، ما نمت بعدها أبدًا:

 

طفلة عمرها ٨٠ يومًا تموت ببطء.. لأن أنبوبة الأكسجين غير متوفرة.

 

طفل يحتاج دواء بـ١٠٠٠ جنيه.. والمستشفى لا تملك غير ٢٠٠.

 

رضّع تموت لأن علبة لبن غير موجودة.

 

أسر تفترش الأرصفة.. لا تملك حتى هاتفًا لتُبلّغ إن حدث ما لا يُحتمل.

 

سألته:

“ليه مش بتعملوا حملات زي باقي المستشفيات؟”

أجاب بهدوء موجوع:

“إحنا ماعندناش فلوس نعمل دعاية.. إحنا عايشين على ستر ربنا والناس الطيبة”.

 

في هذا المكان، لا تُطلب منك الملايين، بل تُطلب إنسانيتك.

تبرعك – حتى لو بـ٥٠ جنيهًا – قد يكون الفرق بين حياة وموت، بين أمل ويأس، بين أم تبكي وأم تضحك.

 

نحن من يجب أن نكون صوتهم.. نحن حملتهم الإعلامية.

 

لا تنتظر من ينشر إعلانًا.. كن أنت الإعلان.

 

لا تؤجل فعل الخير.. قد يتأخر الأكسجين.

 

لا تستهن بالمبلغ القليل.. فالطفل الذي مات، ربما كان يمكن إنقاذه بـعلبة دواء.

 

طرق التبرع:

 

الذهاب مباشرة إلى مستشفى أبو الريش (المنيرة أو الياباني).

 

التبرع عن طريق خدمة فوري باسم المستشفى.

 

أو التبرع عبر حسابهم في بنك ناصر الاجتماعي.

 

شارك هذه القصة..

ربما لا تملك ما تعطيه، لكنك تملك أن توصل صوتًا..

وربما يأتي الفرج على يدك.

 

العنوان: بين يدي أبيه.. مات الطفل لأن الحياة تساوي ٥٠ جنيهًا فقط!

العنوان: بين يدي أبيه.. مات الطفل لأن الحياة تساوي ٥٠ جنيهًا فقط!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى