
العواصف الإستوائية وإختفاء السفن
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد ذكرت المصادر الكثير والكثير عن مثلث برمودا وهو المعروف بإسم مثلث الشيطان، وقد ذكرت بعض المصادر أن من المسببات في حدوث كل ذلك في مثلث برمودا هو غاز الميثان، وحسب ما نقلت صحيفة سبوتنيك نيوز إن مجموعة من الباحثين من جامعة القطب الشمالي النرويجية إكتشفوا حفرا في قاع البحر ناجمة عن إنفجارات ضخمة لكريات فقاعات من غاز الميثان، والتي تراكمت عبر الزمن أسفل البحر مبينين أن قطر تلك الحفر المكتشفة يصل إلى خمسمائة متر، فيما يبلغ عمقها حوالي خمسة وأربعون مترا، ويقدر الباحثون أن إنبعاث الغاز من تلك الحفر قد أدى إلى إرتفاع في حرارة مياه المحيط.
بعدما إختلطت المياه بنسبة من الغاز، ويرجح العلماء أن تكون مياه مثلث برمودا قد فقدت نسبة مهمة من كثافتها جراء الإختلاط بالغاز، مما أدى إلى غرق السفن التي تعبرها، وكما ذكرت المصادر أن من الأسباب التي أدت إلي إختفاء السفن والطائرات في مثلث برمودا هي العواصف الإستوائية، حيث تعد العواصف الإستوائية عواصف قوية، وهي تنشأ في المياه الإستوائية وقد سببت ضياع آلاف الأرواح وخسائر تقدر ببليونات الدولارات، وكان إحدى ضحاياها الأسطول الإسباني لفرانسيسكو دي بوباديا في عام ألف وتسعمائة وخمسمائة واثنين ميلادي، وكانت هذه أول حادثة تسجل في التاريخ لخسارة من عاصفة إستوائية مدمرة، وكانت هذه العواصف في الماضي تسبب العديد من الحوادث التي ترتبط بالمثلث.
وكما ذكرت المصادر أن من الأسباب التي أدت إلي إختفاء السفن والطائرات في مثلث برمودا هي الأمواج المدمرة، حيث أن في العديد من محيطات العالم، سببت الأمواج المدمرة في غرق الكثير من السفن وتسرب البترول من العديد من ناقلات البترول، وكانت هذه الأمواج، حتى عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعون ميلادي، لغزا غامضا، وكما كانت من الحوادث المشهورة في مثلث برمودا هو إختفاء ” ثيودوسيا بور ألستون ” حيث كان إختفاء السفينة التي كانت على متنها ثيودوسيا بور ألستون إبنة نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آرون بور ضمن إحداثيات المثلث، حيث كانت مسافرة على متن سفينة باتريوت، والتي أبحرت من شارلستون بجنوب كارولينا إلى نيويورك في الثلاثين من ديسمبر عام ألف وثماني مائة واثني عشر ميلادي، ولم يسمع عنها أبدا.
ولقد كان المسار المخطط له جيدا، لكن عيبه أنه كان يمتد عبر مثلث برمودا، ويعتقد أن القرصنة إحدى الأسباب في ذلك، وأيضا في حرب عام ألف وثماني مائة واثني عشر ميلادي، فضلا عن نظرية أكدت أنها عندما إختفت كانت في تكساس وأنها كانت بعيدة عن المثلث، وكذلك من الحوادث هو إختفاء سفينة إلين أوستين، ويفترض أن سفينة إلين أوستين هي سفينة مهجورة، وكان على متنها طاقم فاز بها كجائزة، وحاول أن يبحر بها في نيويورك من عام ألف وثماني مائة وواحد وثمانين ميلادي، وفقا للقصص، وإختفت السفينة، ولكنها ظهرت مجددا بدون طاقمها، ثم أختفت مجددا بطاقم آخر فاز بها كجائزة، ولقد أثبت التحقيق من سجلات لويدز لندن وجود سفينة تدعى ميتا، بنيت في عام ألف وثماني مائة وأربعة وخمسين ميلادي، وأعيد تسميتها من ميتا إلى إلين اوستين، ولا توجد قوائم بأسماء ضحايا هذه السفينة، أو أي سفينة في ذلك الوقت.
العواصف الإستوائية وإختفاء السفن