Uncategorized

الفلاح بين مطرقة السوق وسندان اللامبالاه 

 

 

 

 

 

بقلم: محمود محمد مطاوع

 

في القرى البعيدة حيث تبدأ دورة الحياة من الأرض يقف الفلاح اليوم حائرا بين مطرقة السوق وسندان اللامبالاه . هو من ينتج الطعام لكنه آخر من يناله بكرامة ومع كل موسم تتكرر الأزمة ذاتها عدم توفر الاسمده والمستلزمات الزراعيه اللازمه وارتفاع في تكاليف الزراعة وانخفاض في عائدات البيع . بين سياسة تسويقية غائبة ودعم حكومي هش بات الفلاح الحلقة الأضعف في سلسلة الإنتاج

في ظل غياب رقابة فعلية على أسعار المحاصيل تتحكم السوق بل السماسرة في مصير الفلاح تحصد المحاصيل بكد وتباع بثمن بخس لا يغطي أحيانا حتى تكلفة الإنتاج يضطر الفلاح للبيع فور الحصاد خوفا من التلف بينما يخزنها التجار لبيعها لاحقا بأضعاف السعر ” لعبة غير عادلة ”

وبالرغم من الوعود المتكررة بدعم الفلاح يظل الواقع مغايرا فبرامج الدعم غالبا ما تصل متأخرة أو لا تغطي إلا شريحة محدودة أو تستهلك في ادراج المكاتب . أين السياسات الزراعية الذكية؟ أين الإرشاد الحقيقي؟ أين ضمانات السعر العادل؟ الفلاح لا يحتاج إلى الشفقة بل إلى شراكة حقيقية.

ولهذا ارى انه يجب علينا اللجوء الى بعض الحلول السريعه والتى تتمثل فى

تحديد سعر ضمان عادل للمحاصيل الأساسية.

تمكين التعاونيات الزراعية لتسويق الإنتاج وشراء المستلزمات.

توسيع مظلة التأمين الزراعي لمواجهة الكوارث والتقلبات.

إصلاح هيكل التعليم والإرشاد الزراعي ليكون عمليا ومواكبا للعصر.

وفى الختام لا نهضة بدون الفلاح

الفلاح ليس عبئا على الدولة بل عمودها الفقري. كل رغيف خبز على المائدة يبدأ من يديه. إذا أردنا تنمية حقيقية فلتبدأ من هناك من الأرض.. ومن الذي يرعاها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى