مقالات

القصيدة الثانية من رباعيات المقاومة عيدنا ونشيدنا وشهيدنا.

جريدة موطني

القصيدة الثانية من رباعيات المقاومة عيدنا ونشيدنا وشهيدنا.

القصيدة الثانية من رباعيات المقاومة عيدنا ونشيدنا وشهيدنا.
مهرُ الرِّجال .

مهراً دفَعناهُ ما أغلاهُ من مَهرٍ
عندَ الإلهِ بأبهى حُلَّةٍ حضَرا .

مثلُ الحُسينِ مشى في مَسْلَكٍ جَلَلٍ
فوقَ الهَيامِ تحدَّى الظُّلمَ مُختَصِرا .

كلُّ المسافاتِ لم يحمِلْ حِقاب َ سفَر
بلْ كانَ ينوي رحيلاً للعُلا سفَرا .

قالَ انتصَرتُ وهَذي الكفُّ قد مُلِئَتْ
بلْ نِلتُ آخِرَ صبري في التُّقى ظَفَرا .

* * *
أسمى مكاناً بقُربِ الجدّّ موطِنُه
ثوبُ الكرامةِ ما أبهاهُ مؤتَزِرا .

يُلقي عليهِ بياضَ العِشقِ ملتَحِفا
ظنَّ العِبادُ بثوبِ العزِّةِ اعتمَرا.

لن يَفقَهوا لغَةَ الأشرافِ إن هَمَسوا
رغمَ المعاناةِ لاقى اللَّهَ مُعتذِرا.

لو قطَّعوا جسد الأبطالِ أو نُثِرت
فوقَ الجبالِ لعادَت مرّةً أُخرى .
* * *
جفَّ الخِضابُ على الأزهارِ فاعتصرَت
صارَت عُطوراً على الكفّينِ مُختَمِرا .

تُسقى دموعاً بغيثِ الفجرِ مشرَبَها
الماءُ الزُّلالُ على العَينينِ إنْ عُصِرا .

والبلسَمُ الشّافي من مزجِ مرهَمها
تَشفي العليلَ ولو من قطرِها مهَرا .

هلْ تعرفِ السّاقي إسألْ هناكَ تلا
طه الأمينُ لِذكرٍ خطَّهُ سُوَرا .

* * *
وانظُر لِضِحكَتِهِ إن كنتَ مهموما
لن تشبعَ العينُ لو طالتْ بهِ النَّظرا .

وابحثْ بأُحجيةِ الأزمانِ عن وجهٍ
فيهِ البَهاءُ ولطفُ الّلهِ قد حُصِرا .

في وجهِهِ وجَعُ الأوطانِ معتَلَما
آثارُ حزنٍ لتحصي الدّمعَ إن هُمرا .

كم حفّ مَيمَنَهُ من تُربةِ الأقصى
حتى استعارَ وِشاحَ الشَّوقِ لليُسرى.
* * *
من ودَّعَ الوَطنَ المَجبولُ من دمِهِ
إمّا عشيقاً بتلكَ الأرضِ مجتَذِرا .

إمّا عطاءً بلا حدٍّ لحِكمَتِهِ
إمّا ولاءً لذا في تربِها انصَهَرا .

حتَّى أطلَّ على الأبطالِ يؤنِسُهُمْ
طيفاً خفيفاً أتى مع نسمِها عبَرا .

إنَّ الشّهادةَ بعدَ الصَّبرِ يكسِبُها
من صارعَ السيفَ والسَّيافَ وانتصرا .

الشاعر مهدي خليل البزال.
30/3/2025
رباعيات .

القصيدة الثانية من رباعيات المقاومة عيدنا ونشيدنا وشهيدنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى