الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر يكتب الماروق… المخرج اللي كسّر القواعد وحطّ اسم لبنان بالعالمية!
جريدة موطني

الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر يكتب الماروق… المخرج اللي كسّر القواعد وحطّ اسم لبنان بالعالمية!
بكل بساطة، إذا كان في اسم لازم ينذكر أول ما نحكي عن الإبداع، الجرأة، والاحتراف، فهو اسم سعيد الماروق. هيدا المخرج يلي مش بس بيعمل شغلو، بل بيخلق ثورة بصرية بكل عمل بيقدّمو. ومن بعد تحفته الفنية “وحوش”، ما بقا في كلام يوصف عظمة هالشخص. الرجل اللي فاجأ العالم بأسلوبه، تفكيره، وطريقة ترجمتو للأحداث على الشاشة، دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وفعليًا صار يستحق السجادة الحمراء بالأوسكار لأن اللي عملو بهالمسلسل شي ما بينوصف!
سعيد الماروق… لما الإخراج يصير فن خارق
الإخراج مش بس كاميرا وزوايا حلوة، الإخراج هو روح، إحساس، وفكر. وهيدا تمامًا اللي بيخلّي سعيد الماروق يكون غير كل المخرجين. من أول ما تسمع باسمو، دغري بتعرف إنّك داخل على عالم من الإبداع ما إلو حدود. ومن بعد شغلو بـ “وحوش”، أثبت إنو قادر يخلق حالة استثنائية بالدراما، تخلي المشاهد يعيش كل لحظة وكأنو جزء من الحدث.
هالمسلسل مش متل أي عمل درامي تقليدي، هوي أشبه بفيلم سينمائي مقسّم على حلقات، كل وحدة منهن بتحملك لعالم مختلف، مليان توتر، غموض، ومشاعر بتشدّك من أول ثانية لآخر مشهد.
“وحوش”… العمل اللي كسّر كل التوقعات!
لما قرّر سعيد الماروق يكون جزء من “وحوش”، كان واضح إنو ما رح يقدّم شي عادي. هالمسلسل مش مجرد دراما، هوي إعادة إحياء لقصص حقيقية هزّت الكويت والعالم العربي. جرائم ما زالت محفورة بذاكرة الناس، وقدر يترجمها بطريقة ما حدا سبق وعملها.
كل حلقتين جريمة جديدة، من قتل الطفلة آمنة يلي وجّعت قلوب الملايين، لـ حريق خيمة الجهراء يلي كان من أبشع الكوارث، وصولًا لـ سفاح البنوك ووحش حولي. القصص معروفة، بس الطريقة يلي نقلها الماروق خلت المشاهد يحسّ إنو عم يعيش الجريمة لحظة بلحظة.
السرّ ورا عبقرية سعيد الماروق!
في مخرجين كتار، بس قليل يلي فيك تحسّ إنن عم يعملوا فن حقيقي، وهون الفرق بين سعيد الماروق والباقي. كل تفصيل بحساب، كل لقطة مدروسة، من اللعب بالإضاءة، لاختيار الزوايا، لاستخدام الموسيقى التصويرية يلي بتشدّ الأعصاب.
هوّي بيعرف تمامًا كيف يدخل على نفسية المشاهد، كيف يخلّيه يعيش الرعب، الألم، والخوف مع الشخصيات. والإخراج بالنسبة إلو مش بس نقل الأحداث، بل هو فن بصري بيحاكي العاطفة والعقل بنفس الوقت.
هل حان الوقت لتكريم عالمي؟ أكيد إيه!
سعيد الماروق ما بقى مجرد مخرج لبناني أو عربي، هوي مخرج عالمي بكل ما للكلمة من معنى. أعمالو تخطّت الحدود، وصار وقت العالم يعترف بعبقريته. بعد “وحوش”، صار واضح إنو لازم ينحط اسمو على أكبر مسارح التكريم السينمائي بالعالم، من الأوسكار للغولدن غلوب، لأن الإنجاز يلي حققو مش عادي.
تمثال على قدّ الإبداع!
بكل بلد بالعالم، الأشخاص يلي بيغيّروا الفن والتاريخ بيكرّموهن بتماثيل ونُصُب، وسعيد الماروق ما بيستاهل أقل من هيك! لازم يكون في تمثال كبير يرمز لهيدا العقل الفذّ، لأنو فعليًا هوّي صانع مجد جديد بالإخراج العربي.
مدرسة بالإخراج لازم تتدرّس!
الماروق ما بيخرج مشاهد، هوي يخلق حالة سينمائية نادرة. وهيدا السبب إنو لازم ينحط اسم سعيد الماروق بمناهج معاهد السينما والإخراج، لأنو بكل عمل عم يعطينا دروس حقيقية كيف لازم يكون الفن البصري. أسلوبه لازم يتعلّم، يتدرّس، وينقل للأجيال الجاية.
ختامًا… سعيد الماروق هو أسطورة حيّة!
الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر يكتب الماروق… المخرج اللي كسّر القواعد وحطّ اسم لبنان بالعالمية!
إذا في شخص قدر ياخد الدراما العربية لمستوى جديد، ويخلّيها تنافس الإنتاجات العالمية، فهيدا سعيد الماروق. الإبداع عندو مش خيار، هوي أسلوب حياة. ومن بعد “وحوش”، صار ثابت إنو المستقبل رح يحمل لإلو جوائز وتكريمات عالمية، لأن بهيك عقلية وموهبة، مستحيل ما يوصّل الفن العربي لأعلى المراتب!