الرئيسيةمقالاتالمتحف المصري نريد افتتاحا يبكي القلوب فخرا لامسرحا للمصالح والوجوه المتكررة
مقالات

المتحف المصري نريد افتتاحا يبكي القلوب فخرا لامسرحا للمصالح والوجوه المتكررة

المتحف المصري نريد افتتاحا يبكي القلوب فخرا لامسرحا للمصالح والوجوه المتكررة
✍️ بقلم : أحمد طه عبد الشافي

المتحف المصري ذلك المشروع الذي يجسد حضارة أمة لا تنتهي وتاريخا خالدا لا يشيخ وحاضرا يصنع المجد كما صنعته الأجداد منذ آلاف السنين

إنه ليس مجرد متحف بل منارة عالمية تعلن أن مصر كانت وما زالت قلب الحضارة وذاكرة الإنسانية وأن التاريخ مهما دار الزمان يبقى يبدأ وينتهي عند ضفاف النيل ففي كل حجر من جدرانه قصة وفي كل تمثال روح تتحدث عن عظمة الإنسان المصري صانع المعجزات وباني الحضارات

لقد شاءت الأقدار أن يكون هذا الافتتاح ليس مجرد حدث أثري بل رسالة وطنية وإنسانية للعالم أن مصر لا تقهر ولا تنحني ولا تفرط في تراثها وتاريخها وأنها قادرة دائمًا على النهوض من بين الصعاب لتُضيء درب الإنسانية من جديد.

ولذلك فإن الحفاظ على هذا الإنجاز العظيم واجب وطني وأخلاقي على كل مصري شريف أن يكون حارسا للمتحف ومدافعًا عن الهوية المصرية التي تزين وجه العالم
إن مصرنا الغالية تستحق منا جميعا أن نصونها ونرفع اسمها عاليا بعيدا عن العبث والسطحية وأصحاب المصالح الضيقة الذين لا يرون في الوطن إلا مكسبا شخصيا

ونتمنى من القيادة الرشيدة أن يكون من بين ضيوف شرف الافتتاح أبناء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم فداء للوطن وأن يكرم في هذا اليوم العلماء والمفكرون والمثقفون الذين يمثلون نور العقل المصري الأصيل
فهم الامتداد الحقيقي لروح الحضارة التي صنعت الأهرامات وسجلت اسم مصر بأحرف من ذهب في سجل التاريخ.

ولابد أن يكون الاحتفال بالمتحف احتفالا يليق بعظمة مصر بعيدا عن مظاهر العري أو التقليد الأعمى ليبقى هذا اليوم مشهدا يليق بأرض الأنبياء والعلم والنور

فلتكن رسالة هذا الحدث للعالم أجمع أن مصر الحضارة لا تموت ومصر الأصالة لا تنحرف ومصر الكرامة لا تباع ولا تشترى وأن أبناءها من العلماء والشهداء والمخلصين هم من يكتبون اليوم صفحة جديدة في كتاب الخلود

تحيا مصر منارة العالم وموطن المجد وحاضرة التاريخ على مر الزمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *