
المحارب
بقلم :سمر يوسف
المحارب لما بينزل الساحة
ما بيدورش على قناع يخبي به خوفه.
بينزل ساحة المعركة حتى لو إيده بتتهز،
وقلبه بيترعش …
بينزل وهو عارف إن التردد عمره ما كان نجاة،
وإن الإقدام هو قدم الشجاعة وساقيْها ..
المعركة مش دايمًا بتكون ضد عدو.
أوقات بتكون ضد خوفك…
ضد صوت جواك بيقولك:
“ما ينفعش، مش هتقدر، إرررجع مكانك.”
فتلاقى نفسك مش عاوز تسمع الصوت دة … وبدل ما ترجع، بتاخد خطوة لقدّام.
بتقف…
بتاخد درعك اللي مصنوع من تجاربك ومن كل مرة وقعت فيها وقومت ..
وتشد سيفك اللي مسنون بالنية الصافية، ويقين ان رب الوجود موجود ..
وترفع ايدك بيه بصوت عالى وتقول
انا عايش .
إذَن أنا قادر …
إذَن انا هحاول
ويمكن تقع من على حصانك
ويمكن تتجرح ..
لكن انت مش لوحدك…
في ضهرك جنود، واقفين حواليك من غير ما تطلب،
صوتهم زي قرع الطبول اللي بترجّ الساحة،
ونورهم زي شعلات النار اللي بتطمنك إنهم معاك.”
ناس صدقوك
هيدعموك وهيدافعوا عنك وقت مانت مش قادر تدافع عن نفسك،
هما اللى شايفينك من غير قناع ..
ومؤمنين بيك
المحارب الحقيقي مش شرط يكسب كل مرة،
المحارب هو اللي ما استسلمش لخوفه،
ومالبسش قناع البطولة..
هو اصلا بطل بمواجهته لأى صعوبات بتواجهه
متمسك بانتصاره وحقه فيه
وبيستقتل عليه ..
مش بيسيب ايده ويستسلم.
لو سيفه وقع من إيده يوطى يجيبه تانى ويحاول تانى وعاشر
فـ لما تلاقي نفسك وسط الساحة…
وخايف وقلبك بيترعش، وخطوتك مش ثابتة
افرد ضهرك، وواجه…
بص على هدفك ..اوعى تنزل عينك من عليه ..
اوعى تفرط فيه ..
اوعى تضحى بيه ..
خليك محارب.
#يوميات_باشمدرسة ツ
4_6_2025