
المرأة القوية
هنا نابل
✍️ بقلم المعز غني
المرأة القوية…
لا تخف من الإرتباط بامرأة قوية…
هي ليست صخرة صمّاء كما يظن البعض ، وليست عاصفة تعصف فتخلّف الخراب ، بل هي النسيم الذي يأتي بعد العاصفة ، يرمم ، ويواسي ، ويعلّمك أن تنبت من تحت الركام زهورًا وعشبًا أخضر …
المرأة القوية ليست تلك التي ترفع صوتها في كل موقف ، بل التي تعرف متى تصمت لتحتوي ، ومتى تقول كلمتها بوضوح دون خوف أو مواربة … هي التي إن جار عليك الزمن ، صارت لك زمنًا آخر من الطمأنينة وإن خذلك الجميع ، أصبحت وحدها الجميع.
في حضورها ، لا تشعر بالنقص بل تكتشف في نفسك رجالاً لم تكن تدري أنك تحملهم داخلك ، تنحت روحك لتصير أبهى ، وتصقل قلبك ليحبّ دون ضعف …
فهي لا تحتاج أن تكون ظلّك ، بل تسير معك جنبًا إلى جنب ، كأنها الرفيقة والرفيق ، الأنثى والصديق ، القلب الذي ينبض معك وعنك .
أن ترتبط بامرأة قوية يعني أن تختار أن تحيا بقلب لا يعرف الخيانة ، أن تعيش تحت سقف من الوفاء ، أن تجدها معك ساعة الخذلان وقبله وبعده …
لا تخف من إمرأة قوية ، فحضورها حولك درع لا يصدأ ووطن لا يُحتل …
هي التي إن أنكسرتَ جمعتك ، وإن تهتَ دلتك ، وإن بكيتَ مسحت دمعك بكرامة …
هي التي في غيابك تحفظ اسمك ، وفي حضورك تعلي قدرك …
فلا تخف من إمرأة كهذه ، لأنها متى أحبّت ، أحبّت رجلاً حقيقيًا ، لا رجلاً يختبئ وراء الخوف من قوتها …
هي السلاح والسلام …
هي الأنثى … والجيش .
📍
هنا نابل – من عاصمة الوطن القبلي
✍️ بقلم المعز غني