المراة الاسطورة
بقلمي زينب كاظم
المراة الاسطورة
انا امرأة خلقت من غرور وطاقة حب ولادة ….
انا امرأة تؤمن انها لم تخلق لنفسها بل للعطاء والحب …
امرأة مغرورة بما تنثر من طيب على الناس بقلمها الطاهر المقدس ….
امرأة تثير فيك الاسئلة رغم انها احيانا لا تملك اجوبة على هواك ……
امرأة اختارت ان تكون مختلفة كي لا تضيع وسط تشابه النسخ ….
امرأة لا يوجد للحقد مكان في قاموسها لأنها ان اذيتها رحلت بلا رجعة وفي دستور كبرياءها وكرامتها ان اكبر واقسى رد
هو خروجها من حياتك وتركك تصارعان انت وكبرياءك للأبد …
امرأة ان احرقتها جمعت شتات نفسها وعادت اقوى ….
وان اغرقتها لرأيتها بحرا والبحر لا يغرق …
وان دفنتها اثبتت لك انها بذرة زهر وعادت من جديد..
امرأة اخذت من الخنساء فصاحتها ولباقتها وصبرها على البلاء….
ومن بلقيس نزار رقتها وصدق عشقها ….
ومن زنوبيا قوتها وشجاعتها …
ومن كليوباترا جاذبيتها….
ومن الشمس دفئها وعطاءها …
ومن القمر بياضه الناصع …..
امرأة ان كنت عليها متنمرا كانت في الثقة نمرا وان زدت عليها حقدا كانت في الهيبة اسدا …
امرأة صعبة الافلات والاتلاف والالتفات ….
انها سليلة الورد ….معتقداتها اولادها عفتها خط احمر ..
امرأة لم يخلق لها النسيان فاذا قابلتها مرة ستظل عالقة في ذاكرتك مدى الحياة ….
ان ادرتها طفلة كانت فهي ترقص فرحا لقطعة شوكولاتة …
وان اردتها شابة صارخة الانوثة اغرقتك عشقا وحبا وشعرا ..
وان اردتها حكيمة فقد وصلت لمبتغاك فهي كالجدات القديمات بالحكمة والشرف واحترام العادات والتقاليد ..
ان لم تفهم شفراتها ستظل لاجئا عند حدود مملكتها …
فكم انت عظيم ايها الرومي جلال عندما قلت (لاتهرب من المك تألم حتى تشفى )فهذه وصفتي التي اخذتها كلما جرحت وصرت انزف قهرا فدموعي مرهم جراحي ….
وكم هم عظماء من رسموا لوحة الام ممتلئة القوام باعتدال
كي يدلوا على ان هذه السيدة اما حنونة …فكأنهم كانوا يرسمون امومتي وحناني وها انا اشبه تلك اللوحات الفاخرة …
فان انتقدت قوامي اجرمت في قانوني لأنك جرحت كبرياء الحنان والامومة عبر التأريخ …
فكل ما وضعه الكون كمقاييس للجمال دحضته انا ووضعت اخر اجمل واسمى وارقى واجل واحلى….
فهنيئا لمن وهبهم الله تلك الهالة الوردية في حياتهم التي اسمها الملكة….
