
“المرشد الناجح: صفات ومهارات.
المرشد الناجح: صفات ومهارات
مرشدي الحجاج في ضوء المسؤولية الشرعية والتنظيمية”
كتب: ا.د. عامر خليل ابراهيم الخالدي
مرشدو الحجاج تقع على عاتقهم مسؤولية عظيمة دينية وتنظيمية، لذا ينبغي أن يتحلّوا بعدد من الصفات الشخصية والمهارات العملية التي تعينهم على أداء هذا الدور بنجاح:
⸻
أولًا: الصفات الشخصية
1. الصدق والأمانة:
لأنهم مؤتمنون على توجيه الحجاج في أعظم عبادة.
2. الصبر وسعة الصدر:
للتعامل مع اختلاف أعمار الحجاج، وجهل بعضهم، وتكرار الأسئلة.
3. الرحمة والرفق:
خصوصًا مع كبار السن والنساء والمرضى، اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
4. الحكمة وحسن التصرف:
في إدارة المواقف المفاجئة، أو الخلافات بين الحجاج.
5. الخلق الحسن والقدوة الصالحة:
لأن المرشد قدوة عملية أمام أعين الحجاج.
6. الانضباط والالتزام بالمواعيد:
فالحج رحلة منضبطة بالوقت، وأي تأخير يؤثر على الجميع.
⸻
ثانيًا: المهارات العملية والعلمية
1. العلم الشرعي بأركان الحج ومناسكه:
مع القدرة على تبسيطها للحجاج، والرد على أسئلتهم بالدليل الشرعي.
2. القدرة على الإرشاد الجماعي والفردي:
بأسلوب تربوي مؤثر، مع مهارة الإلقاء والتوضيح.
3. الإلمام بالتعليمات الرسمية والأنظمة التنظيمية:
كمعرفة مسارات التفويج، ونقاط النقل، والإجراءات الأمنية.
4. مهارات التواصل الفعّال:
مع الحجاج والإدارة، وتحمّل النقد أو سوء الفهم بهدوء.
5. المرونة في اتخاذ القرار تحت الضغط:
خاصةً في الزحام أو الحالات الطارئة أو ضياع أحد الحجاج.
6. القدرة على استخدام الوسائل التقنية:
مثل: تطبيقات الحج، الخرائط الإلكترونية، القنوات الصوتية، والرسائل الجماعية.
فمرشد الحجاج ليس مجرد دليل طُرق، بل هو داعية، ومربٍ، ومُعين، وأخ أكبر لحجاج بيت الله.
فكل صفة يحملها، وكل مهارة يكتسبها، تُقرّب الحاج إلى تمام حجه، وتُثقل ميزان المرشد بالأجر إن أخلص.
ا.د. عامر خليل ابراهيم الخالدي