المعماري : مواجهة العنف الخفي الذي تمارسه الكثير من الأسر بحق أطفالها
جريدة موطني
المعماري : مواجهة العنف الخفي الذي تمارسه الكثير من الأسر بحق أطفالها
ا
ساهرة رشيد/ العراق
تصوير: حيدر طالب
بتوجيه من معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني
بضرورة الإهتمام بشريحة الأطفال كونهم الأساس في بناء المجتمع، لذا ينبغي أن تكون لهم الأولوية في البرامج التنموية والتوعية بحقوقهم ضمن خطط تشكيلات الوزارة كافة.
نظمت دار المأمون للترجمة والنشر يوم امس
ندوة تثقيفية بعنوان (سبل مواجهة العنف الأسري ضد الطفل) على قاعة طارق العبيدي في مقر الدار.
حاضر فيها مدير عام الدار الاستاذ الدكتور محمود أحمد المعماري وضيفت فيها الدار رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومسؤول قسم التصاريح الأمنيه في الوزارة
الدكتور بارق رعد علاوي.
وأوضح المعماري في معرض حديثه أن الدار ستسعى إلى تبني مشاريع توعوية تثقيفية عبر مطبوعاتها المترجمة عن لغات مختلفة ودورياتها الصادرة باللغات الحية إضافة إلى التركيز على إقامة الندوات بشكل منتظم بغية لفت أنظار الأسرة العراقية إلى موضوع الإهتمام بالطفل
عبر إستهداف شريحة الموظفين لاسيما موظفي وزارة الثقافة لأن العمل التوعوي من صميم إختصاصاتهم الوظيفية للتثقيف بشكل مركز وهادف بمدى أهمية شريحة الأطفال وضرورة النأي بهم عن الصراعات الأسرية والمجتمعية.
وأشار المعماري إلى أهمية مواجهة العنف الخفي الذي تمارسه الكثير من الأسر بحق أطفالها أو حرمانهم من التمتع بطفولتهم، مؤكدا أن التنشئة الصحيحة لا تأتي إلا عبر البناء الأسري المترابط لهذا لابد من الالتفات إلى زيادة الإهتمام بالأسرة العراقية لاسيما الأمهات وتوفير الحد الأدنى من الكفاية الإقتصادية التي لها دورها المؤثر في تحقيق الإستقرار الأسري وتوفير أجواء الهدوء والسكينة في محيط الأسرة مما ينعكس على زيادة الإهتمام بالطفل إلى جانب التذكير بالواعز الديني في مجتمعنا الذي يحمل طابعًا إسلاميًا.
من جانبه أكد الضيف الدكتور بارق رعد علاوي على دور القيم والتقاليد العربية الأصيلة التي ترسم طرق التعامل الأسري مع الطفل ومن جانب آخر تضمن تنشئته في بيئة سليمة تجعل منه الحجر الأساس والصلب في بناء المجتمع، في علاقة تكاملية مع دور المدرسة في عملية التثقيف والبناء العلمي والفكري.