الوطن غالي

سفير المحبة والسلام
الشاعر
د.فهد المحمد الثاني
قصيدة تحت عنوان
الوطن غالي

ياناس كل ماله الجرح يكبر
والأسى سل . حالي
الجروح بنار الهجران انكوت
والروح تشتكي مر الليالي
زرعت الورد و الطيب. والشوك
في الجسم ودروب مالي
انا الطيب مع الحنان ممزوج
والكلام حنظل بطعم زماني
يا قلب يلي بالصدر حاج
تنعي وتبكي على حالي
بللت البدن دموع. العقل
موجوع حاله من حالي
تعال ياقلب سولف لي
واسولف لك عن يلي جرالي
بالأمس كنت سلطان والناس
تتمسح بديالي
واليوم يا قلب شحت الكروم
وصرت أنعي على حالي
لا تحقد ياقلب على من عافك
بالدروب وما يواسيك بالليالي
لا تنتظر العون وتعلم تعالج
حالك من الأسى وحالي
رفرف والرمح مغروس
والجرح خيطه بسلك قاسي
يذكرك بالأواجع والكلام
المر وكل الهموم والمآسي
كنت مهاب سلطان على
ظهر المهر خلفي خلاني
الكل يدعي المحبة ويمدح
ويلبيك ويسمع كلامك وكلامي
الفؤاد محزون يون عتاب
أبر وسكاكين من عمي وخالي
قضية العمر خدام للأصحاب
والأهل واتدهورت أحوالي
صرت مهمش ماحد يواسيني
ويسأل عن أحوالي
ياريت الزمان يعود وانسى
خناجر وحنظل أخواني
الدهر يضحك مرة ويكشر
الأنياب الف مرة بثواني
بيتي كان مجلس للضيوف
وأولادي ملتفين حولي
شاء القدر تفرقت الأولاد
شي فقير وشي صار الماني
فقت الصبح مشي عارف شو
يلي جرى وشو صار بحالي
الحرب نشبت بفتنة دجال
فرقتنا وأخذت معها كل غالي
تجرعنا مرارة القهر الأخ صار
عدو والعدو يتشمت بحالي
والصديق يدعي المحبة صار
جاسوس ويغذي الفتنة بعيالي
ربي أمر بالتسامح والمحبة تعال
نبني الوطن ونرفع الرأس بالعالي
الأمعاء في البطن تتصارع والكل
خسران خلونا نعيد سنن الليالي
نترحم على الذي فارق ونبدأ
في الإعمار وننسى كل المآسي
الحياة لحظة فرح ما تتكرر
نستغلها وننسى عيالك وعيالي
ربنا متطلع على القلوب يدخل
الجنان من سامح بالضنى الغالي
بالختام أدفع بالتي هي أحسن
من أجل أطفالك أطفالي
وكل من له نبي يصلي عليه
ونزكي من حر مالك ومالي
سفير المحبة والسلام
الشاعر
د.فهد المحمد الثاني
حلب _ سوريا