اماه.. 

اماه.. 

رويدا المصري

لماذا تذبح اختي ...وهي طفلة.. 

وتتحطم هدايا العيد.. 

ولعبتي لم يتبق لي …

منها سوى خصلة.. 

وسريري يطير.. اعلو معه.. 

انسى من انا.. 

احس انني نجمة.. .

اهبط من الفضاء…

وارتطم بالارض ….

لماذا عمرنا كلنا.. اماه.. 

يفتت على غفلة؟؟؟.. 

واراك يدك المباركة تمدين.. 

تضمينني وتبكين.. 

بكلمات غير مسموعة تتمتمين.. 

وفي المدى….

 بيدك الثانية تلوحين.. 

احقا كما يقولون….

 اخي الشهيد تودعين.. 

لماذا تركنا امي.. 

لماذا رحل الى البعيد.. 

يعرف كم نحبه.. 

كيف تركنا؟؟ 

ومتى كان الوداع بالزغاريد… 

ما معناه امي شهيد؟؟..

اماه.. 

من قال ان الاحمر هو لون الحب… 

اسائلك امي.. 

ما هو الحب.. لماذا لونه احمر.. 

انا اكره اللون الاحمر.. 

واعجب من نفسي.. 

اراني اعشق ورود بلادي.. 

الابيض.. الاصفر… وحتى الاحمر..

 والله …

اسمعها والازاهير… تهلل.. 

وحبات الرمال تقدس وتكبر..

 اخبريني امي.. 

لماذا تعصر ازاهير الدنيا …

والفواكه الطيبة.. 

يصنع منها شرابا.. 

وفي موطني.. 

تعصر شرايين اهلي.. 

وتصير ارقاما…. لشهداء وصور..

 واحرف بطولة …

تزين الف كتاب.. وكتابا؟؟

اماه…

لماذا كل الاطفال…

يلعبون الغميضة…ويضحكون..

الا نحن…

نختبىء…ويجن الرعيد والوعيد..

نعد للمئة ….مئة مرة…وأكثر..

ولا احد منهم يظهر….

بل نرى كل ما حولنا….

دخان اسود…

يتعالى مع الصراخ …في السماء..

واذا خف…

نرى وجوه الكل…

مضرجا بالدم…

أو بالرماد.. والتراب مغبر …

وكل من يسأل عنا…

وجهه…اصفر….اصفر.. 

لا اريد امي… ابدا …

ان العب الغميضة..

 اريد ان يعود اخي… واختي.. 

يمسحون دمعك..

 باياديهم الرقيقة.. 

ترانا نجتمع من جديد.. 

املي ان اراهم …

ولو لتكة من دقيقة..

 اجيبيني.. 

ابهذا المقدار.. مرة هي الحقيقة…

 اماه.. لماذا لا تجيبين..

 تضمينني وتصمتين.. 

يذيبني الف حنين وحنين..

ليحمك الله انت وامثالك… 

اللهم امين.. اللهم امين …

بصوتك المرتجف ترددين.. 

تبتسمين.. 

كفاك اسئلة غاليتي.. 

تقولين.. 

قدرنا …ان تكون دماؤنا عربية.. 

وارضنا التي نعشق.. اسمها : فلسطين…

اماه.. 

………..رويدا المصري…….