انا منهك مثلك سيدتي بقلم محمد السيد المحامي حد الاعياء كم كانت خيباتي مزلزلة؟ وحين يبلغ مني الاعياء ويتملكني الاحباط ويتسلل الياس الى قلبي المنهك وحين تحترق الامال وتعلو نيران الخيبه واشم رائحة دخان قلبي يتصاعد في سماء البعد ويطوق ساحات الحرمان ويعلو ازيز حشرجة في صدري فيصبح ضيقا حرجا كانني اصعد فوق جبل شاهق وحين تخرج الاهات محترقة تنفث سما كفحيح الافعى ووسط دنو شمس حارقة من راسي وحين يخلو الجو من شهيق ينقذ روحي المحترقة بنيران الخيبة وحين تجد من حولي خواء الا من صوت عواء ذئاب وكلاب تنهش جسدي المكلوم وسط دموعي الساخنة المختلطة بالامي ودخان احتراقي دوما احس بيد ممدوده تاخذني من عمق الالام وجنون الياس ولحظات الخيبه فينبت الامل بصدري مرويا بدموعي المح نورا خافتا يتسلل امام عيوني التي اغلقها الدمع المتدفق وفي لحظات الموت المأزوم المحتوم امسك بيداي اخر فسيلة اغرسها وسط الركام المتخلف عن نار الخيبات اغرسها وسط الجمر تسقط على جذورها دمائي ودموعي اترقب اليد الحانية الممدودة بالرحمه عل الله يرسل غيمة حب تتداركني برحمة ربي يرسلها لي وحدي يسوقها ملك فتمطر فوق حرائق خيباتي واعاصير النار ودخان الالام وصوت الاهات الذي يصم الاذان ووسط ضجيج النار وطقطقة الاشجار المحترقة وتدفق امطاري وغيماتي اتحسس بيدي بذور الحب التي غرست اشجارها منذ سنين اتمسك بالامل المفقود ان تنطفيء نيران الغربه ان يلتئم شمل البعد اامل ان لا تحترق بذور الحب بل تنبت وسط كومات احتراقي واصوات انيني كانها شجرة يقطين تداوي جراحي وترد الي شيئا من امالي ايتها المنهكة اليائسه كوني مثلي ارفعي نظارتك السوداء التي تخفي ملامح حانية لا تبخلي بكلمات تعيد الارواح المتلهفة لعشقك ضمي اليك الاهات وزفرات حنيني وتعالي ننتظر ان يفلح غرسي نسقي فسيلتنا بامطار الحب ودموع العشق وامال تمنيناها في لحظة صدق قولي وسط الاهات ربي تداركتنا رحماتك في كل المرات احسسنا طول الوقت بنعمك امطر رحما تك لتحيي قلوبا احرقتها الخيبه وارواحا تفحمت من الالام فلتدركنا رحماتك يااااااااااارب انا منهك مثلك سيدتي
