
انقطاع مفاجئ للإنترنت في السودان يعزل البلاد ويثير التساؤلات.
عصام العربي
شهد السودان انقطاعًا شاملًا لخدمات الإنترنت ما أدى إلى شلل واسع النطاق في مختلف القطاعات الحيوية وأثار موجة من القلق والتساؤلات وسط المواطنين والمؤسسات على حد سواء.
بدأت خدمات الإنترنت في التباطؤ بشكل ملحوظ منذ ساعات الظهيرة، قبل أن تنقطع تدريجيًا وتعمّ مناطق واسعة داخل البلاد، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية أي توضيحات حول أسباب الانقطاع، ما زاد من حالة الغموض والارتباك.
الانقطاع شلّ حركة العمل في الشركات والمرافق الطبية والمؤسسات الحكومية والخاصة كما عزل المواطنين عن العالم الخارجي في ظل اعتماد متزايد على الإنترنت في مختلف مناحي الحياة. وعادت إلى الأذهان حوادث سابقة مشابهة شهد فيها السودان انقطاعات مماثلة لأسباب تقنية أو أمنية.
ومع تزايد القلق ما تزال السلطات تلتزم الصمت دون إصدار أي بيان رسمي يوضح خلفيات الأزمة أو يطمئن المواطنين بشأن موعد استعادة الخدمة. في المقابل أطلق ناشطون على منصات التواصل دعوات للحكومة لتقديم توضيحات فورية وخطط بديلة لضمان استمرارية الإنترنت.
شمل التأثير قطاعات حيوية مثل التعليم الإلكتروني، والخدمات الطبية الطارئة، والتحويلات المالية، ما أعاد تسليط الضوء على هشاشة بنية الاتصالات في البلاد، والحاجة الماسّة إلى حلول تقنية بديلة وخطط طوارئ فعالة لمثل هذه السيناريوهات.
حتى الآن تبقى الأسباب مجهولة وسط تساؤلات ما إذا كان الانقطاع ناجمًا عن خلل فني، أو هجوم سيبراني أو قرار رسمي ذو طابع أمني أو سياسي.