اعلم جيدا أن الأبوين يكونا فى حالة من التوتر عندما يسألهم احد أبنائهم عن الطريقة التى جاء بها إلى الدنيا نظرا لصغر عمر الطفل وعدم وجود الافق اللازم لتفهم مجريات الحياة.
ولكن احد اصدقائى يوما اخبرنى أن زوجته تصرفت مع هذا الموقف بحنكة ومرونة كبيرة جعلتنى ارفع لها القبعة وادعوا لها الله الثبات على الدين فعندما سالها ابنها عن كيفية مجيئة إلى الدنيا اخبرته انها دعت الله يوما ان يرسل لها شيئا جميلا وفى الصباح تفاجأت بهدية من الله امام المنزل لتفتحها وتجد صغيرها الجميل.
تبسم الطفل وفى عينيه حبا وتعظيما لصاحب الهدية و حنانا للمهداه.
وفى احد الايام اغضبت الام طفلها لانه استخدم الهاتف الجوال لفترة طويلة فمنعته عنه فإذا بهذا الصغير يجمع ملابسه فى حقيبته الصغيرة مقررا ترك البيت واذا بأبيه يتدخل وسيطا لحل المشكلة فبخبره بكل براءة انه ذاهب إلى الله الذى ارسله من البداية.
لقد علم الصغير درسا كبيرا انه اذا احس بضيق يجب عليه ان يذهب إلى الله لانه الخالق العليم بعباده المطلع عليهم والفضل يعود بعد الله إلى امه الحكيمة التى عرفته طريق الله
.؟
