المقالات

بالاخلاق ترتقى الامم … فالعلم وحدة ليس يجدى

جريدة موطني

بالاخلاق ترتقى الامم … فالعلم وحدة ليس يجدى

بقلم/ مها صابر

متابعة/ محمد العكروت

بالرغم مما تمر به مصر العظمى من تحديات رهيبة وفارقة عن سابق تاريخها المعاصر والذى استمر منذ بداية تحولها من الملكية الى الجمهورية وبالرغم من التحديات الصعبة التى مر بها الشعب المصرى حكومة وشعبا من كل اطياف وايدليوجيات هذا الوطن العظيم وماصادفة من استعمار وحروب كان اخرها حرب اكتوبر 73 المجيدة والتى غيرت فكر العالم عن الشعب المصرى وماكان له من اثر كبير خلال هذة المراحل المختلفة على فكر وثقافة الشعب والتطور الرهيب والعظيم الذى طرأ بسب الثورة التكنولوجية وماتبعها من تدخل صارخ للفكر الغربى الى عقول المصريين البسطاء الا ان الملاحظ والذى يثير الانتباة واصبح يحتاج الى وقفة جادة وقوية من كل الجهات المسئولة بداية من الاسرة والمنزل وولى الامر نهاية بالمؤسسة التعليمية والحكومية الا وهو ” التربية ” والذى ارتبطت ارتباطا مباشرا بالتعليم فبعد ان كان اسم المؤسسة التعليمية وزارة المعارف العمومية فى عهد الدكتور طة حسين تحول اسمها الى وزارة التربية والتعليم ويلاحظ هنا ان التربية سبقت التعليم اذ ان التربية هى الاصل وهى الاساس قبل اى شيئ وان كان التعليم نفسة. فما فائدة العلم دون تربية وكى نزيد من التدقيق فى المفهوم والمقصد فنحن نشير الى ” الاخلاق ” والتى هى المدخل الاساسى والرئيسى الى الضمير الذى هو صاحب الفضل الاول لنجاح اى شيئ على كل المستويات وقد صدق الشاعر العظيم الذى يعشق مصر ” حافظ ابراهيم ” عندما قال فى قصيدة مصر تتحدث عن نفسها ( فارفعوا دولتى على العلم والاخلاق فالعلم وحدة ليس يجدى ) نعم انها الحقيقة فكيف يكون العلم والتعلم دون اخلاق ودون ضمير .. ومن الملاحظ ايضا لمن يدقق ويركز فى تطور الدول العظمى سيجد ان السلوكيات والضمير قد كان له سبب كبير فى نهضة هذة الدول ولعل هذا هو السبب الرئيسى فى تقدم هذة الدول والتى وبكل اسف لاتملك امكانيات ام الدنيا وام العالم مصر صاحبة الفضل على الجميع وصاحبة الحضارة ولعل المتابع والباحث فى تاريخ مصر القديم سيجد ان هناك الكثير من الدلائل التى اكدت ذلك من خلال ماتركة المصرى القديم على جدران المعابد من نقوش وبرديات تسن القوانين بالحفاظ على هذا الوطن وهذا الكيان الاعظم فاين نحن الان مما مضى واين ذهبت الاخلاق بجانب العلم لماذا انفصل كلاهما عن الاخر انها ازمة خطيرة وجب الانتباة اليها لعودة مجدنا الاعظم فلا علم بدون اخلاق ولا تعليم بدون تربية وقد تجد هناك من يستند الى الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تحول دون متابعة الاسر لإبنائهم وتربيتهم التربية الصحيحة والتى تنمى فيهم الحس الوطنى والدافع الاخلاقى والانسانى والامر هنا لايرتبط بالدين فحسب بل يرتبط بثقافة السلوك وثقافة الحوار وثقافة الفكر والاختلاف انها امور هامة وجب علينا الانتباة لها وعلينا ان نعلم جميعا بان عدونا يصنع بكل مايملك من قوة وطاقة ومهما كلفة الامر لتشتيت وتدمير هذا الوطن العظيم فالحروب الاستعمارية لم تعد حروب قصف ودك بالاسلحة بل اصبحت حروب فكرية اقتصادية ولعل هذا مااشار الية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اكثر من لقاء الى ان الجمهورية الجديدة هى جمهورية العلم والعمل والاجتهاد ولما لا فقد ان الاوان كي تستعيد مصر مكانتها بين العالم وام تعد الدولة الهزيلة ولا النامية فهى تمتلك من السواعد والافكار والقيادات والعلماء فى كل مجال وقد حباها الله بالكثير من الخصائص التى تميزها هن غيرها ولم يعد هناك اى مجال للتراجع عن الاستمرار فى التحدى مهما كلفنا الامر واصبح الجميع شركاء بقوة لنهضة هذا الوطن واعلاء شأنة واعادة مكاناتة العالمية كلا فى مجالة ولكن يتبقى لنا جزء ضئيل فى الذكر لكنة كبير فالتأثير وسيكون له عظيم الشأن لرفعة هذا الوطن واستعادة قوتة الا وهو ” الاخلاق” والتى اطالب من هذا المنبر وعبر هذة الرسالة ان تقوم حكومتنا الرشيدة بتبنى مبادرة جادة وقوية تشترك فيها كل مؤسسات الدولة على اختلاف عملها لاستعادة هذا الجزء المفقود من الشعب المصرى وخاصة الاجيال الجديدة التى اصبحت تتوجة الى السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى لتكون لها القبلة التى تسترشد بها دون الرجوع الى الحكماء والكبار واصحاب الفكر واؤكد على ان هذا التوقيت سيكون فارق فى تاريخ جمهوريتنا الجديدة باعادة مد جسر التواصل مع الاجيال الجديدة عبر كل المؤسسات واولها وزارة التربية والتعليم واطلاق استرتيجية منهجية جديدة لتعديل فكر وسلوك الاجيال الجديدة بجانب الاستراتبجيات القوية والعظيمة التى اطلقتها قيادتنا السياسية لاستعادة الشكل الحضارى لمصر العظمى وجمهوريتنا الجديدة فى ظل التحدى والصراع الرهيب لبث الافكار المسمومة من الاعداء واصحاب الفتن والاجندات الدولية لكسر شوكة هذا الشعب الاصيل … ولتحيا مصر العظمى فوق الجميع

بالاخلاق ترتقى الامم … فالعلم وحدة ليس يجدى

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار