المقالات

براءة المحامي

براءة المحامي
في احد المدن الصغيره ومن اسره متوسطه الدخل تهتم بالتعليم كان الوالد احمد افندي الموظف بالوحده الصحيه يهتم بشراء الجرائد اليوميه وخاصه اخبار اليوم و يو م الجمعه يغير عادته و يشتري جريده الاهرام الاسبوعي مع بعض المجلات الشهريه التي تصدر في ذلك الحين. كان الابن الأكبر يدرس الهندسه و الثاني يدرس الصيدله و الاخير في المرحله الاعداديه ويعشق القراءه الي اقصي مدي. بدأ رحلته مع القراءه مع مجلات ميكي و سمير و في الاعداديه تابع قصص ادهم صبري رجل المستحيل و ارسين لوبين و اجاثا كريستي
والده يأمل ان يلتحق باحد كليات القمه مثل شقيقيه و لكن مجموع الثانوي حطم ذلك الامل و تم اختيار كليه الحقوق لاكمال دراسته علي امل ان يلتحق بسلك القضاء
رغم فشله في اختبارات كليه الشرطه لضعف بنيانه الجسماني
وفي اول يوم جلس براءه في مدرج الكليه ووجد الالاف الطلاب من زملائه يضيق بهم المدرج. ادرك حجم المأساه التي يواجهها
فهي يعقل ان بعد سنوات ستتاح فرص عمل لكل هؤلاء. خاصه ان بينهم صفوه المجتمع من ابناء الطبقه الراقيه التي دخلت الكليه و ضمتت عملها في ارقي الاماكن و هو ابن الموظف البسيط.
تغيير تفكيره و قرر ان يدرس القانون بشكل جيد لانه الوسيله الوحيده التي ستحقق له كل احلامه خاصه انه لا يملك الواسطه و لا المال الذي يضمن له وظيفه راقيه.
نبغ في الدراسه و حصل علي الامتياز
وخرج للتدريب مع احد المحامين في المدينه وهو الاستاذ فهيم الديك
الذي استخدمه في البدايه في طباعه و تصوير المرافعات و تقديم المذكرات و طلبات التأجيل و بعض القضايا البسيطه مثل الجنح و النفقه. كان براءه يقرا ويفهم كل كلمه يكتبها فهيم و بدا في صياغه المرافعات و المذكرات باساليب أخرى ويحتفظ بها لنفسه مع استغلال فتره وجوده في المكتب لقراءه الكتب و المراجع القانونيه. بعد ان مرت فتره التدريب.
استأجر حجره دور ارضي في المدينه ووضع عليها اسمه براءه احمد المحامي
وكانت الحجره بجوار صاحب معرض للادوات و السلع المعمره الذي الحاج فياض الذي بدا يستشير براءه في بعض الامور القانونيه و الشخصيه حتي كسب براءه ثقته و اصبح الصندوق الاسود له.
وقررا معا العمل في سمسره الاراضي و العقارات و تقسيط السلع و توفير القروض للزبائن و تغيير العمله كل هذا بطرق يتم تامينها عن طريق براءه و تكسبها الشرعيه و القانونية. و كم من مره تسببت شيكات القروض في حبس سيدات ورجال
بدء براءه في الانفصال عن فياض بعد ان جمع مبلغ كبير من العمل معه و اصبح له صيت و اسم في السمسره و القروض
وان فياض كان مجرد ممول لفكر براءه
انتقل براءة الي شقه تمليك بحي متميز في المدينه و اشتري سياره فارهه و اصبح من عليه القوم. وبدء في عمله في توفير السلع و المنتجات بالقسط ونظير شيكات علي بياض و خلال رحلته ابتز الكثير من السيدات للمتعه الحرام مقابل تاجيل الاقساط و كان يقوم بتصوير السيدات عاريات حتي يتمكن من استغلالهن بعد انتهاء الاقساط في عمل توكيلات يستخدمها في قضايا ضد خصومه او شهاده زور او بلاغ تحرش كاذب.
بدء في فتح نشاط له داخل الجامعه بتقسيط الموبايلات الحديثه و اللاب توب و كل مايلزم الشباب مع توقيعهم علي شيكات علي بياض وقد وقع الكثيرون في براثنه حتي جاء اليوم الذي قرر فيه رفع قضيه شيكات علي باسم الطالب في كليه التجاره
والذي اشتري منه لاب توب ووقع علي شيكات علي بياض بدون علم والده
عندما علم والده الحاج خالد و طلب من براءة دفع المبلغ بفوائده و استرداد الشيكات
حاول براءة استغلال الاب و طلب مبلغ كبير مقابل التنازل عن القضيه. احس الاب ابتزاز براءه خاصه ان براءه يعلم مدي ثراء الاب و ومدي تورط الابن لان عدد الشيكات كثير
لم يخضع الاب لابتزاز براءه و استكمل القضيه ولكن تم حبس الابن بعد اول شيك
حينها قرر الحاج خالد الانتقام من براءه و استغلال كل امواله في تأديب براءه
فذهب الي نقابه المحامين يشكو براءه
ثم اتجه الي بعض الصحف و المجلات ووسائل التواصل و القنوات لمهاجمه براءه وتحذير الجميع منه خاصه السيدات و الشباب حتي سأت سمعه براءة و لكن اصراره علي عدم الاستلام و العند مع الحاج خالد. الذي بدء في التواصل مع بعض البلطحيه الاقتحام شقه براءه و سرقه كل الأوراق التي تخصه و لكن فشلت الخطه لان براءه كان يخفي الاوراق في احد الاماكن المجهوله التي لا يعلم احد عنها شئ
ولكن تم سرقه موبايله الخاص وبعد تفريغه
تم الوصول الي مقاطع فيديو تخص الكثير من السيدات.
بدء الحاج خالد في نشر الفيديوهات حتي اصبحت حديث الساعه و تريند وسائل التواصل و كانت المقاطع باسم براءه المحامي و شرشوحه العشوائيات و اشياء من هذا القبيل
عندما شاهد الجميع كل الفيديوهات بدء اهالي المنطقه في التجمهر مع عائلات السيدات اللاتي ظهرن في الفيديوهات امام شقه براءه مع ارسال التهديد و الوعيد له بصيحات كلها غضب مع بلاغات من الاهالي والزواج باتهام براءه بالزنا و الفعل الفاضح و اكراه انثي علي الجماع تحت تاثير الابتزاز
كان براءه خارج الشقه و لما علم بالتجمهر و الفضيحه. سلم نفسه لقسم الشرطه
و تم الحكم عليه بالسجن مع الفصل من النقابه
كانت اول زياره له في محبسه الحاج خالد ومعه ابنه باسم بعد ان تخرج من الجامعه و عمل في احد البنوك الكبري
ابتسم له الحاج خالد و نظر له نظره احتقار وضم ابنه اليه انا خدت حقي
لسه كل بيت خربته وكل ست صورتها و كل شاب حبسته مستنيك لما تخرج
مش دي النهايه
اللي جاي اصعب
تمت
م محمود عبد الفضيل /مصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار