أخبار ومقالات دينية

 بركة رسول الله بين أصحابه

جريدة موطنى

 بركة رسول الله بين أصحابه

بقلم / محمـــد الدكـــروري

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على الهادي البشير، وعلى آله وصحبه أجمعين، فهو آخر الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده حيث قال الله تعالى ” ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين” وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة كما قال سبحانه ” وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا، ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون” وقد أنزل الله تعالي على رسوله المصطفي صلى الله عليه وسلم القرآن يهدي به الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم قال تعالى ” كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ” وقد ولد الرسول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي بمكة عام الفيل. 

الذي جاء أصحابه لهدم الكعبة فأبادهم الله وتوفي أبوه وهو في بطن أمه ولما ولد محمد أرضعته حليمة السعدية ثم زار أخواله في المدينة مع أمه آمنة بنت وهب وفي طريق العودة إلى مكة توفيت أمه بالأبواء وعمره ست سنين ثم كفله جده عبد المطلب فمات وعمر محمد صلى الله عليه وسلم ثمان سنين ثم كفله عمه أبو طالب يرعاه ويكرمه ويدافع عنه أكثر من أربعين سنة وتوفي أبو طالب ولم يؤمن بدين محمد صلى الله عليه وسلم خشية أن تعيره قريش بترك دين آبائه، وكان من أمور النبي صلى الله عليه وسلم المعجزة أن شاة مشوية نطقت لتخبره أنها مسمومة حتى لا يأكل منها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن يهودية بخيبر أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مصليّة سمّتها، فأكل وأكل القوم، فقال صلى الله عليه وسلم “ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة” 

فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري، فأرسل إلى اليهودية “ما حملكى على الذي صنعتى؟ قالت إن كنت نبيّا لم يضرك الذي صنعت، وإن كنت ملكا أرحت الناس منك، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت لأنها قتلت البراء، في أحداث كثيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيستجاب له فورا، على نحو يثبت مدى صدق ما يتكلم به، ومن ذلك ما روي عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريش استعصوا عليه، فقال “اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف” أي بمثل السنين العجاف التي ابتلي بها قوم يوسف عليه السلام، فأخذتهم السّنة أي الجفاف والقحط، حتى حصت كل شيء، حتى أكلوا العظام والجلود والميتة، فأتاه أبو سفيان فقال أي محمد، إن قومك قد هلكوا فادع الله أن يكشف عنهم، فدعا فانكشف عنهم العذاب.

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال أصابت الناس سنة أي جفاف وقحط على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة، قام أعرابي فقال يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال فادعوا الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة أي سحابا، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم، فمُطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى” وقام ذلك الأعرابي فقال يا رسول الله، تهدّم البناء، وغرق المال فادع الله لنا، فرفع يديه فقال “اللهم حوالينا ولا علينا” فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة أي مثل فرجة في وسط السحاب وسال الوادي قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدّث بالجود أي المطر الغزير”

 بركة رسول الله بين أصحابه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار