“بروتوكول جديد لتدشين حضانات تعليمية بالمساجد.. تعاون بين الأوقاف والتعليم لخدمة الطفولة المبكرة”
متابعة / صابر محجوب
في خطوة تنفيذية للتوجيهات الرئاسية بالتكامل بين مؤسسات الدولة، شهد مقر ديوان عام وزارة الأوقاف، الأربعاء 23 يوليو 2025، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، لإطلاق حضانات تعليمية داخل المساجد، تستهدف الأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي.
وقع البروتوكول كل من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، بهدف الاستفادة من المساجد كمقار داعمة للعملية التعليمية، وتوظيفها كمراكز تنويرية تربوية تسهم في تنشئة الأطفال تنشئة متكاملة تجمع بين العلم والقيم.
وأوضح وزير الأوقاف أن المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على دعم التعليم ومحو الأمية، وأن المساجد يجب أن تكون حاضنة للقيم والمعرفة، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه النشء من انفتاح رقمي واسع، مشددًا على أهمية غرس الأخلاق والانتماء الوطني في وجدان الأجيال الجديدة.
من جهته، أعرب وزير التعليم عن بالغ سعادته بهذا التعاون البنّاء، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بتكليف معلمي رياض الأطفال للعمل في هذه الحضانات خلال الفترة الصباحية، مع توفير وسائل تعليمية وترفيهية مناسبة داخل المساجد، بما يحقق بيئة تعليمية آمنة وجاذبة.
وسيتم البدء بتطبيق المبادرة تجريبيًا في محافظة قنا، على أن يتم تعميمها لاحقًا في مختلف محافظات الجمهورية، حيث تم الاتفاق على تخصيص مسجد بكل قرية كمقر للحضانة، على أن تُجهز وتُفرش بما يضمن راحة الأطفال وسهولة تهيئتها لأداء الصلاة لاحقًا.
وتعد هذه الخطوة نموذجًا جديدًا للتكامل بين المؤسسات الدينية والتعليمية، يعكس توجه الدولة نحو الاستثمار الأمثل في تنمية الطفولة المبكرة، وربط الأجيال بتراثها القيمي والحضاري.
“بروتوكول جديد لتدشين حضانات تعليمية بالمساجد.. تعاون بين الأوقاف والتعليم لخدمة الطفولة المبكرة”